في صحيحه (عن سمرة) بن جندب قال ت حسن

• (من تولى غير مواليه) أي اتخذ غيرهم وليا يرثه ويعقل عنه (فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه) بكسر الراء فسكون الموحدة ففتح القاف قال العلقمي قال في النهاية والربقة في الأصل عروة في حبل يجعل في عنق البهيمة أو يديها يمسكها فاستعارها للإسلام يعني ما يشد به نفسه من عرى الإسلام أي حدوده وأحكامه وأوامره ونواهيه وتجمع الربقة على ربق مثل كسرة وكسر ويقال للحبل الذي يكون فيه الربقة ربق ويجمع على رباق وأرباق أهـ وذلك لأنه كفر نعمة مولاه الذي أنعم عليه بالحرية ومن كفر نعمة العباد فهو يكفران نعمه الله أجدر (حم) والضياء عن جابر

• (من جادل في خصومة) أي استعمل التعصب والمراء (بغير علم لم يزل في سخط الله حتى ينزع) أي يترك ذلك ويتوب منه توبة صحيحة (ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة عن أبي هريرة

• (من جامع المشرك) قال الشيخ مشى معه أي رافقه زاد المناوي أو معناه نكم الشخص المشرك يعني إذا أسلم فتأخرت عنه زوجته المشركة حتى بانت منه (وسكن معه فإنه مثله) قال المناوي أي من بعض الوجوه لأن الإقبال على عدو الله وموالاته توجب إعراضه عن الله ومن أعرض عنه تولاه الشيطان أهـ قال العلقمي فيه وجوب الهجرة على من قدر عليها وفي حديث عند الطبراني أنا برئ من كل مسلم مع مشرك وفي معناه أحاديث كثيرة (د) عن سمرة بن جندب وإسناده صحيح

• (من جرثوبه خيلا) أي بسبب الخيلاء أي العجب والتكبر في غير حالة قتال الكفار كما بينه في حديث آخر (لم ينظر الله إليه) قال العلقمي أي لا يرحمه والنظر إذا أضيف إلى الله كان مجاز أو إذا أضيف إلى المخلوق كان كناية يحتمل أن يكون المراد لا ينظر الله إليه نظر رحمة وقال شيخنا في شرح الترمذي عبر عن المعنى الكائن عند النظر بالنظر لأن من نظر إلى متواضع رحمه ومن نظر إلى متكبر نقمه والرحمة والمقت متسببان عن النظر وقال الكرماني نسبة النظر لمن يجوز عليه النظر كناية لأن من اعتد بالشخص التفت إليه ثم كثر حتى صار عبارة عن الإحسان وأن لم يكن هناك نظر ولمن لا يجوز عليه حقيقة النظر وهو تقليب الحدقة والله سبحانة وتعالى منزه عن ذلك فهو بمعنى الإحسان مجازًا عما وقع فيه في حق غيره كناية (يوم القيامة) خصه لأنه محل الرحمة المستمرة بخلاف رحمة الدنيا فإنها قد تنقطع بما يتجدد من الحوادث قال العلقمي هذا يتناول الرجال والنساء في الوعيد المذكور على هذا الفعل المخصوص (حم ق) عن ابن عمر بن الخطاب

• (من جرد ظهر أمرء مسلم) أي عراه من ثيابه (بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان) قال المناوي ويظهر أن المراد جرده من ثيابه ليضربه وفعل أو أراد سلبه ثوبه المحتاج إليه (طب) عن أبي أمامة

• (من جعل قاضيا بين الناس فقد ذبح بغير سكين) قال العلقمي قال شيخنا قال الخطابي وابن الأثير معناه التحذير من طلب القضاء والحرص عليه بقوله من تصدى للقضاء وتولاه فقد تعرض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015