(لم ينلها) أي لم يعطه الله إياها (طس) عن أنس بإسناد ضعيف
• (من بني) بنفسه أو بني له بأمره (لله مسجدًا) أي محلًا للصلاة يقصد وقفه لذلك فخرج الباني بالأجرة (بني الله له) إسناد البناء إليه تعالى مجاز وأبرز الفاعل تعظيمًا وافتخارًا (بيتًا في الجنة) متعلق ببني أو بمحذوف صفة لبيتًا والمراد بيت مخصوص على أخص صفاته فلا يقال كل من دخل الجنة له فبها بيت قال العلقمي وكذا المناوي وفيه أن فاعل ذلك يدخل الجنة (هـ) عن علي أمير المؤمنين وهو حديث صحيح
• (من بنى مسجدًا) قال العلقمي التنكير فيه للشيوع فيدخل فيه الكبير والصغير (يبتغي به وجه الله) أي يطلب به رضاه والمعنى بذلك الإخلاص (بنى الله له مثله في الجنة) المقصود من المثلية أن جزاء هذه الحسنة من جنس البناء لا من غيره فلا يقال أن الحسنة بعشر أمثالها (حم ق ت هـ) عن عثمان ابن عفان
• (من بنى لله مسجدًا ولو كمفحص قطاة) أي ما تحفره (لبيضها) وترقد عليه قال العلقمي حمل أكثر العلماء ذلك على المبالغة لأن هذا المكان لا يكفي مقداره للصلاة فيه وقيل بل هو على ظاهره والمعنى أن يزيد في مسجد قدرًا يحتاج إليه تكون تلك الزيادة هذا القدر أو يشترك جماعة في بناء مسجد فتقع حصة كل واحد منهم ذلك القدر وهذا كله بناء على ان المراد بالمسجد المكان الذي يتخذ للصلاة فيه فإن كان المراد بالمسجد موضع السجود وهو ما يسع الجبهة فلا يحتاج إلى شيء مما ذكر وهل يحصل الثواب المذكور لمن جعل بقعة من الأرض مسجدًا بأن يكتفي بتحويطها من غير بناء وكذا من عمدًا لي بناء كان يملكه فوقفه مسجدًا أن وقفنا مع ظاهر اللفظ فلا وأن نظرنا إلى المعنى فنعم وهو المتجه فائدة قال ابن الجوزي من كتب اسمه على المسجد الذي يبنيه كان بعيدًا من الإخلاص (بنى الله له بيتًا في الجنة) أن كان بنى المسجد من حلال لوجه الله (حم) عن ابن عباس وإسناده ضعيف
• (من بنى لله مسجدًا بنى الله له) بيتًا (في الجنة أوسع منه) فيه إشعار بأن المثلية لم يقصد بها المساواة من كل وجه (طب) عن أبي أمامة بإسناد ضعيف
• (من بنا بناء أكثر مما يحتاج إليه كان عليه وبألا يوم القيامة) قال المناوي ولهذا مات المصطفي ولم يضع لبنة على لبنة قط أهـ (وظاهر هذه الأحاديث غير مراد بل المراد الحث على قصر الأمل والتخفيف من الدنيا والاقتصار على قدر الحاجة (هب) عن أنس
• (من بنى) بناء (فوق ما يكفيه) قال المناوي لنفسه وعياله على الوجه اللائق المتعارف لأمثاله (كلف يوم القيامة أن يحمله على عنقه) وليس بحامل فهو تكليف وتعذيب (طب حل) عن ابن مسعود قال الذهبي حديث منكر
• (من بنى) بناء وجعل ارتفاعه (فوق عشرة أذرع ناداه مناد من السماء) من الملائكة (يا عدو الله إلى أين تريد) والظاهر أن هذا فيمن رفعه بغير احتياج بدليل أن رجلًا شكى له صلى الله عليه وسلم ضيق منزله فقال له أرفع البناء إلى السماء واسأل الله السعة قال العلقمي لم يذكر الشيخ من خرجه وقال في درر البحار (طب) عن أنس