الكلمات ملجأ لذوى المصائب وعصمة للممتحنين لما جمعت من المعاني المباركة فإن قوله إنا لله توحيد وإقرار بالعبودية والملك وقوله وإنا إليه راجعون إقرار بالملك على أنفسنا والبعث من قبورنا واليقين بأن رجوع الأمر كله إليه كما هو له قال سعيد بن جبير لم يعط الله نبيا مثل نبينا صلى الله عليه وسلم ولو عرفها يعقوب لما قال يا أسفا على يوسف (هـ) عن الحسين بن علي
• (من اصيب بمصيبة في ماله أو جسده فكتمها ولم يشكها إلى الناس كان حقا على الله) تفضلا منه وكرما (أن يغفر له) قال المناوي لا يناقضه قول المصطفى في مرضه وارأساه لأنه على وجه الإخبار لا الشكوى (طب) عن ابن عباس
• (من أصيب في جسده بشيء فتركه لله) أي لم يأخذ عليه دية ولا ارشا (كان كفارة له) من الصغائر (حم) عن رجل صحابي وإسناده حسن
• (من أضحى) أي ظهر للشمس (يوما محرما) بحج أو عمرة (ملبيا) أي قائلا لبيك اللهم لبيك واستمر كذلك (حتى غربت الشمس غربت بذنوبه) قال المناوي أي غفر له قبل غروبها (فعاد كما ولدته أمه) أي بغير ذنب وفيه شمول للكبائر (حم هـ) عن جابر وإسناده حسن
• (من اضطجع مضجعا لم يذكر فيه كان عليه ترة) قال المناوي بكسر المثناه الفوقية وفتح الراء أي نقصا وحسرة (يوم القيامة) فإن النوم على غير ذكر الله تعطيل للحياة وربما قبضت روحه فيه فيكون مفارقا للدنيا على غير ذكر الله بخلاف من ذكر الله قبل أن ينام (ومن قعد مقعدًا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة (هـ) عن أبي هريرة وإسناد حسن
• (من أطاع الله فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن ومن عصى الله لم يذكره) وفي نسخة فلم يذكره أي فهو لم يذكره (وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن) مقصود الحديث الحث على فعل المأمورات وتجنب المنهيات والزجر عن فعل المعاصي (طب) عن واقد
• (من أطعم مسلما جائعا أطعمه الله من ثمار الجنة) قال المناوي زاد في رواية ومن كسا مؤمنا عاريا كساه الله من خضر الجنة واستبرقها أي من نوع نفيس من ذلك وإلا فكل من دخل الجنة لبس من ذلك (حل) عن أبي سعيد وإسناده ضعيف
• (من أطعم أخاه المسلم شهوته حرمه الله على النار) قال المناوي أي نار الخلود التي أعدت للكافرين أهـ وهذه محرمة على كل مسلم فالظاهر أن المراد على الذي استحق التعذيب بها على ذنب هذا الفعل كفارته ويمكن حمل كلامه على أن هذا الفعل علامة على حسن الخاتمة والله أعلم بمراد نبيه (هب) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (من أطعم مريضا شهوته أطعمه الله من ثمار الجنة) أي خصه بنوع أعلى كما تقدم (طب) عن سلمان قال الشيخ حديث حسن
• (من أطفأ عن مؤمن سيئة) أي ذب عن عرضه (كان خيرًا ممن أحيي موؤدة) أي منع من قتلها مقصود الحديث حث الإنسان على الذب عن عرض أخيه (هب) عن أبي هريرة وإسناده حسن
• (من أطلع في بيت بغير أذنهم فقد حل لهم أن يفقؤا عينه) أي يرموه بحصاة وأن فقئت