الموت فيها (فليمت فيها) أي فليقم بها حتى يموت فهو حث على لزوم الإقامة بها (فأني أشفع لمن يموت بها) أي أخصه بشفاعتي غير العامة زيادة في الكرامة (حم ت هـ حب) عن ابن عمر قال ت حسن صحيح غريب
• (من استطاع منكم أن يكون له خبئ) قال لشيخ بفتح المعجمة فسكون الموحدة فهمز الذخيرة والكنز وقال المناوي أنه شيء مخبوء أي مدخر (من عمل صالح فليفعل) أي فليفعل ذلك فحذف المفعول اختصارا (الضياء) والخطيب (عن الزبير) بن العوام
• (من استطاع منكم أن ينفع أخاه) أي بالرقية (فلينفعه) قال العلقمي وسببه كما في مسلم عن جابر قال نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقي فجاء آل عمر بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله أنه كانت عندنا رقية نرقى بها من العقرب وإنك نهيت عن الرقي فقال اعرضوها علي فعرضوها عليه فقال ما أرى بأسا من استطاع فذكره قال النووي أجاب العلماء عنه بأجوبه أحدها كان نهي أولا ثم نسخ ذلك وأذن فيها وفعلها واستقر الشرع على الأذن والثاني أن النهي عن الرقي المجهولة والثالث أن النهي كان لقوم يعتقدون منفعتها وتأثيرها بطبعها كما كانت الجاهلية تزعمه في أشياء كثيرة (حم م هـ) عن جابر
• (من استطاع منكم أن بقي دينه وغرضه) بكسر العين محل المدح والذم من الإنسان (بماله فليفعل) ندبا مؤكدا (ك) عن أنس
• (من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين قبلته أحد) قال العلقمي يدخل فيه الرجل والمرأة والدابة والمستيقظ والنائم وغير ذلك (فليفعل) ذلك قال المناي ندبا ويصلي إلى سترة انتهى ويحتمل أن المراد أنه يدفع المار بين يديه فيندب لذلك أن يصلي إلى سائر بشرطه (د) عن أبي سعيد الخدري وإسناده حسن
• (من استطاع منكم أن يستراخاه المؤمن بطرف) بالتحريك (ثوبه) الثوب يطلق على المخيط وعلى غير المخيط (فليفعل ذلك) فإنه قربة يثاب عليها (فر) عن جابر وإسناده حسن
• (من استعاذ بالله فاعيذوه) قال العلقمي أي من يسألكم بالله أن تلجؤه إلى ملجأ يتخلص به من عدوه ونحوه فاعيذوه (ومن سألكم بوجه الله فأعطوه) قال العلقمي وروى الطبراني عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم عن الخضر قالوا بلى يا رسول الله قال بينما هو ذات يوم يمشي في سوق بني إسرائيل فابصره رجل فقال أسالك بالله لما تصدقت علي فأني نظرت السماحة في وجهك ورجوت البركة عندك فقال آمنت بالله ما عندي شيء أعطيك إلا أن تأخذني فتبيعني قال المسكين وهل يستقيم قال نعم لقد سألتني بأمر عظيم أما أني لا أخيبك بوجه ربي بعني قال فقدمه إلى السوق فباعه بأربعمائة درهم فمكث عند المشتري زمانا يستعمله (حم د) عن ابن عباس وإسناده حسن
• (من استعاذكم) وفي رواية من استعاذ أي طلب الإعاذة مستعيذًا (بالله) من ضرورة أو حاجة حلت به أو ظلم ناله أو تجاوز عن جناية (فاعيذوه) اعينوه واجيبوه فإن أغاثه الملهوف فرض (ومن سألكم بالله) شيئا من أمور الدنيا