ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه ورواه الحاكم بلفظ من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فإن الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه فمنزلة الله عند العبد إنما هي في قلبه على قدر معرفته إياه وعلمه به وبصفته وإجلاله وتعظيمه والحياء والخوف منه والوجل عند ذكره وإقامة الحرمة لأمره ونهيه وقبول منته ورؤية تدبيره والوقوف عند أحكامه بطيب نفس وتسليم له بدنا وروحا وقلبا ومراقبة تدبيره في مصنوعاته ولزوم ذكره والنهوض بإيصال نعمه وإحسانه وحسن الظن في كل ما فاته والناس في ذلك على درجات فمنازلهم عنده على قدر حظوظهم من هذه الأمور (قط) في الإفراد عن أنس بن مالك (حل) عن أبي هريرة وعن سمرة وهو حديث ضعيف

• (من أراد أن يلقى الله طاهرا مطهرا) من الأدناس المعنوية (فليتزوج الحرائر) ومعنى الطهارة هنا السلامة من الأثام المتعلقة بالفروج (هـ) عن أنس بن مالك

• (من أراد أن يصوم فليتسحر بشيء) ندبا ولو بجرعة من ماء فإن البركة في إتباع السنة لا في عين المأكول (حم) والضياء عن جابر وإسناده حسن

• (من أراد أهل المدينة النبوية بسوء أذابه الله) أهلكه (كما يذوب) أي ذوب كذوب (الملح في الماء) قال العلقمي وفي رواية ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص وذوب الملح في الماء قال النووي قال القاضي الزيادة وهي قوله في النار تدفع أشكال هذه الأحاديث التي لم تذكر فيها هذه الزيادة وهي قوله في النار وتبين أن هذا حكمه في الآخرة قال وقد يكون المراد من أرادها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كفى المسلمون أمره واضمحل كيده ما يضمحل الرصاص في النار ويكون ذلك لمن أرادها في الدنيا فلا يمهله الله ولا يمكن له سلطانا بل يذهبه الله عن قرب كما انقضى شان من حاربها أيام بنى أمية مثل مسلم بن عقبة فإنه هلك في منصرفه عنها ثم هلك يزيد بن معاوية مرسله على أثره وغيره ممن صنع صنيعهما (حم م هـ) عن أبي هريرة (هـ م) عن سعيد بن أبي وقاص

• (من أراد أن تستجاب دعوته وأن تكشف كربته فليفرج عن معسر) بإمهال أو أداء أو إبراء أو تأخير مطالبة (حم) عن ابن عمر بإسناد صحيح

• (من أراد أمر فشاور فيه أمرأ مسلما) اجتمع فيه صلاح دين وكمال عقل وتجربة (وفقه الله لارشد أموره) فيه ندب استشارة من ذكر (طس) عن ابن عباس

• (من ارتد عن دينه فاقتلوه) أي من رجع عن دين الإسلام لغيره بقول أو فعل مكفر يستتاب وجوبا ثم يقتل ولو امرأة خلافا لأبي حنيفة (طب) عن عصمة بن مالك قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

• (من أرضى سلطانا بما يسخط ربه خرج من دين الله) أن استحل وإلا فهو زجر وتهويل (ك) عن جابر ابن عبد الله

• (من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس) ومن وكله إليهم وقع في المهلكات (ومن أسخط الناس برضي الله كفاه الله مؤنة الناس) يحتمل أن المراد كفاه مكرهم وكيدهم واغناه عنهم (ت حل) عن عائشة وإسناده حسن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015