صلاة أربعين ليلة) خص الأربعين على عادة العرب في ذكر الأربعين والسبعين والتسعين للتكثير والليلة لأن عادتهم ابتداء الحساب بالليالي والصلاة لكونها عماد الدين فصومه كذلك ومعنى عدم القبول عدم الثواب (حم م) عن بعض أمهات المؤمنين وعينها الحميدي حفصه

• (من أتى عرافا أو كاهنا) وهو من يخبر عما يحدث والفرق بينه وبين العراف أن الكاهن يتعاطي الأخبار الكائنات في مستقبل الزمان والعراف هو الذي يدعى معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحوهما ومن الكهنة من له ولي من الجن يخبره بما يطرأ أو يكون في أقطار الأرض (فصدقه بما يقول) أي والغرض أنه سأله معتقدا صدقه (فقد كفر بما أنزل على محمد) من الكتاب والسنة أي ارتكب ذلك مستحلا له أو صدفه فيما قال على الحقيقة وقال في النهاية فقد كفر أي كفر النعمة (حم ك) عن أبي هريرة وإسناده صحيح

• (من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عينه) أي نام قهرا عليه (حتى يصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه) فيه أن الأمور بمقاصدها (ن هـ حب ك) عن أبي الدرداء وإسناده صحيح

• (من أتى الجمعة والإمام يخطب كانت له ظهرا) قال المناوي أي فاتت الجمعة فلا يصح ما صلاه جمعة بل ظهر الفوات شرطها من سماعه للخبطة أهـ أي فالجمعة صحيحة لكن فاته ثواب التبكير فكأنه صلى ظهرا (ابن عساكر عن عمرو) بن العاص

• (من أتى كاهنا فصدقه بما يقول أو أتى امرأة حائضا) أي جامعها حال حيضها (أو أتى امرأة في دبرها فقد برئ مما أنزل على محمد) أي أن استحل ذلك أو أراد الزجر والتنفير وليس المراد حقيقة الكفر وإلا لما أمر في وطء الحائض بالكفارة (حم 4) عن أبي هريرة

• (من أتى كاهنا فسأله عن شيء) ظانا صدقه (حجبت عنه التوبة أربعين ليلة فإن صدقه بما قال كفر) أي ستر النعمة فأن اعتقد صدقه في دعواه الإطلاع على الغيب كفر حقيقة (طب) عن وائلة بن الأسقع وضعفه المنذري

• (من أتى إليكم معروفا) أي جاء إليكم بمعورف (فكافؤه) لأن في ذلك التواصل والتحابب (فإن لم تجدوا) ما تكافؤنه به (فادعوا) الله (له) أي يكافيه عنكم (طب) عن الحكيم بن عمير وإسناده ضعيف

• (من أتى امراءة في حيضها فليتصدق) ندبا وقيل وجوبا (بدينار) أي مثقال من الذهب (ومن آتاها وقد أدبر الدم عنها ولم تغتسل فنصف دينار) ولا شيء على المرأة لأنه حق تعلق بالواطئ فخوطب به الرجل دونها كالمهر (طب) عن ابن عباس

• (من أتاه أخوه في الدين متنصلا) أي متنفيا من ذنبه معتذر إليه (فليقبل ذلك منه) ندبا مؤكدا (محقا كان) في اعتذاره (أو مبطلا) فيه (فإن لم يفعل) أي لم يقبل معذرته (لم يرد على الحوض) يوم القيامة حين يرده المؤمنون فيسقيهم منه والمراد الحث على قبول المعذرة (ك) عن أبي هريرة

• (من اتبع الجنازة فليحمل) ندبا (بجوانب السرير كلها) قال الدميري ليس في حمل الجنازة دناءة ولا إسقاط مروءة بل ذلك مكرمة وثواب وفعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015