وواحدة قال وواحدة وشاهده حديث ابن مسعود ورفعه من كانت له ابنة فأدبها فأحسن أدبها وعلمها فأحسن تعليمها وأوسع عليها من نعمة الله الذي أنعم عليه إلى آخره (كن له سترا) قال العلقمي كذا في أكثر الأحاديث ووقع في رواية عبد المجيد حجابا وهو بمعناه (من النار) ليكون جزاؤه على ذلك وقاية بينه وبين نار جهنم حائلا بينه وبينها وفي الحديث تأكد حق البنات لما فيهن من الضعف غالبا عن القيام بمصالح أنفسهن بخلاف الذكور لما فيهم من قوة البدن وجزالة الرأي وإمكان التصرف في الأمور المحتاج إليها في أكثر الأحوال (حم ق ت) عن عائشة
• (من ابتلى بالقضاء بين المسلمين فليعدل) وجوبا (بينهم في لحظه) أي نظره إلى من تحاكم إليه منهم (وإشارته ومقعده ومجلسه) وجميع وجوه إلا كرام (قطاطب هق) عن أم سلمة
• (من ابتلى بالقضاء بين المسلمين فلا يرفع صوته على أحد الخصمين ما لا يرفع على الآخر) بل يسوى بينهم في الرفع أو عدمه لوجوب التسوية كما تقرر (طب هق) عن أم سلمة قال المناوي رمز المؤلف لحسنه
• (من ابتلى فصبر وأعطى فشكر وظلم فغفر) ببناء ابتلى وأعطى وظلم للمفعول (وظلم) بفتحات أي نفسه أو غيره (فاستغفر الله) أي تاب توبة صحيحة (أولئك لهم الأمن) في الدنيا والآخرة (وهم مهتدون) استدل به على أن حصول الابتلاء وكلما يترتب عليه التكفير لا يحصل به الوعد إلا بضم الصبر عليه ونوزع (طب هب) عن سنجرة بمهملة مفتوحة فمعجمة ساكنة فموحدة مفتوحة هو الأزهري وإسناده حسن
• (من أتى المسجد) أي قصده (الشيء) يفعله فيه (فهو حظه) أي نصيبه من إتيانه لا يحصل له غيره فمن أتى المسجد لصلاة فيه كان له أجره ومن أتاه للصلاة وزيارة بيت الله حصل له ومن أتاه لهذين مع تعلم علم أو إرشاد جاهل فيه حصل له ما أتاه لأجله ففيه حث للقاصد على حسن نيته ومن أتاه لتفرج أو لحديث فيه أو إنشاد ضالة فهو حظه (د) عن أبي هريرة وإسناده حسن
• (من أبلى) بضم الهمزة وسكون الموحدة وكسر اللام (بلاء) أي أنعم عليه بنعمة والبلاء يستعمل في الخير والشر لكن أصله الاختبار والمحنة وأكثر ما يستعمل في الخير قال الله تعالى بلاء حسنا (فذكره فقد شكره) من آداب النعمة أن يذكر المعطى فإذا ذكره فقد شكره ومع الذكر يشكره ويثنى عليه ويكون ذلك بحيث لا يخرجه عن كونه واسطة ولكنه طريق إلى وصول النعمة إليه وذلك لا ينافي رواية النعمة من الله تعالى (وإن كتمه فقد كفره) أي ستر نعمة العطاء وغطاها وجحدها قال تعالى لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم أن عذابي لشديد والكفر في اللغة لتغظية ومنه قوله تعالى أعجب الكفار نباته أي الزراع سموا بذلك لأنه غطوا الحب الذي زرعوه بالتراب (د) والضياء عن جابر
• (من أتى عرافا) بشدة الراء وهو الذي يستدل على الأمور بأسباب ومقدمات يدعى معرفته بها وقال المناى هو من يخبر بالأمور الماضية أو بما خفى (فسأله عن شيء) فهو آثم (لم تقبل له