يصلي حتى ينفخ في الصور (طب حل) عن أنس وهو حديث حسن لغيره

• (ما من يوم إلا يقسم فيه) بالبناء للمجهول أي تقسم الملائكة بأمر ربهم (مثاقيل من بركات الجنة في الفرات) أي نهر الفرات المشهور وهذه المثاقيل تمثيل وتخييل (ابن مردوية) في تفسيره (عن ابن مسعود

• (ما ملأ آدمي وعاشر أمن بطن) بالتنوين عوضا عن المضاف إليه أي من بطنه وفي نسخة التصريح به قال المناوي لأن امتلأه من الطعام يفضي إلى فساد الدين والدنيا أهـ فغالب الأمراض تنشأ عن كثرة الأكل وإدخال الطعام على البدن قبل هضم الأول (بحسب) بسكون السين (ابن آدم) أي يكفيه (أكلات) قال المناوي بفتحات جمع أكلة بالضم وهي اللقمة أي يكفيه هذا القدر في سد الرمق وإمساك القوة وقال العلقمي بضم الهمزة والكاف جمع أكلة بالضم وهي اللقمة (يقمن صلبه) أي ظهره (فإن كان لا محالة) من التجاوز عما ذكر فليكن اثلاثا (فثلث) يجعله (لطعامه وثلث لشرابه وثلث) يدعه (لنفسه) بفتح الفاء قال العلقمي فإذا توسط في الغذاء وتناول منه قدر الحاجة وكان معتدلا في كميته وكيفيته كان انتفاع البدن منه أكثر من انتفاعه بالغذاء الكثير ومراتب الغذاء ثلاثة أحداها مرتبة الحاجة والثانية مرتبة الكفاية والثالثة مرتبة الفضيلة فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكفيه لقيمات يقمن صلبه فلا تسقط قوته ولا تضعف معها فإن تجاوزها فليأكل في ثلث بطنه ويدع الثلث الآخر للماء والثلث للنفس وهذا من أنفع ما للكبد والقلب فإن البطن إذ امتلأ من الطعام ضاق على الشراب فإذا ورد عليه الشراب ضاق على النفس وعرض له الكرب والتعب بحمله بمنزلة حامل الحمل الثقيل والشبع المفرط يضعف لقوى والبدن وإنما يقوى البدن بحسب ما يقبل من الغذاء لا بحسب كثرته ولما كان في الإنسان جزء أرضي وجزء مائي وجزء هوائي قسم النبي صلى الله عليه وسلم طعامه وشرابه ونفسه إلى الأجزاء الثلاثة فإن قيل فأين الخطا الناري قيل في هذه المسألة خلاف فمن الناس من يقول ليس في البدن جزء ناري وعليه طائفة من الأطباء وغيرهم ومنهم من ثبته أهـ قال المناوي تنبيه لم يعينوا مقدار ثلث البطن وقد بينه الغزالي حيث قال ينبغي أن يقنع بنصف مد لكل يوم وهو ثلث البطن قال وكذا كان عمر وجماعة من الصحابة قوتهم ذلك قال ومن زاد على ذلك فقد مال عن طريق السالكين المسافرين إلى الله تعالى (حم ت هـ ك) عن المقدام بن معدى كرب قال ك صحيح

• (ما نحل والد ولده) أي ما أعطاه عطية (أفضل من أدب حسن) قال المناوي أي من تعليمه ذلك ومن تأديبه بنحو توبيخ وتهديد وضرب على فعل الحسن وتجنب القبيح فإن حسن الأدب يرفع العبد المملوك إلى رتبة الملوك قال الأصمعي قال لي إعرابي ما حرفتك قلت الأدب قال نعم الشيء فعليك به فإنه ينزل المملوك في حد الملوك (ت ك) عن عمرو بن سعيد بن العاص

• (ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر) الصديق وتمامه فبكى أبو بكر وقال هل أنا ومالي إلا لك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015