العلقمي جوزوا فيه الحركات الثلاث فالجر بمعنى الغاية أي تنتهي إلى الشوكة أو بالعطف على لفظ مصيبة والنصب بتقدير عامله أي حتى وجدانه الشوكة والرفع عطفا على الضمير في تصيب وسكت عن احتمال العطف على الضمير المجرور بالباء أو كونها ابتدائية (يشاكها) بضم أوله أي يشوكه غيره بها قال ابن التين حقيقة هذا اللفظ يعني قوله يشاكها أي يدخلها غيره قلت ولا يلزم من كونه الحقيقة أن لا يراد به ما هو أعم من ذلك حتى يدخل ما إذا دخلت هي بغير إدخال أحد وفي هذا الحديث تعقب على الشيخ عز الدين بن عبد السلام حيث قال ظن بعض الجهلة أن المصاب مأجور وهو خطأ صريح فإن الثوب والعقاب إنما هو على الكسب والمصائب ليست منه بل الأجر على الصبر والرضي ووجه التعقب أن الأحاديث الصحيحة صريحة في ثبوت الأجر بمجرد حصول المصيبة وأما الصبر والرضي فقدر زائدة يمكن أن يثاب عليهما زيادة على ثواب المصيبة قال القرافي المصائب كفارات جزما سواء اقترن بها الرضي أم لا لكن أن اقترن بها الرضي عظم التكفير والأقل كذا قال والتحقيق إن المصيبة كفارة لذنب يوازيها وبالرضي يؤجر على ذلك فإن لم يكن للمصاب ذنب عوض عن ذلك من الثواب بما يوازيه وزعم القرافي أنه لا يجوز لأحد أن يقول للمصاب جعل الله هذه المصيبة كفارة فسؤال التكفير طلب لحصول الحاصل وهو إساءة أدب على الشارع كذا قال وتعقب بما ورد من جواز الدعاء بما هو واقع كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسؤال الوسيلة وأجيب عنه بأن الكلام فيما لم يرد فيه شيء وأما ما ورد فهو مشروع ليثاب من امتثل الأمر فيه على ذلك قالت عائشة طرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وجع فجعل يتقلب على فراشه ويشتكى فقلت لو صنع هذا بعضنا لوجدت عليه قال أن الصالحين يشدد عليهم ثم ذكره (حم ق) عن عائشة

• (ما من ميت تصلي عليه أمة) أي جماعة (من الناس) المسلمين (إلا شفعوا فيه) بالبناء للمجهول أي قبلت شفاعتهم فيه وتقدم في رواية التقييد بالأربعين وفي الأخرى بمائة (ت) عن ميمونة أم المؤمنين وإسناده حسن (ما من نبي يمرض إلا خير) بالبناء للمفعول أي خيره الله (بين الدنيا والآخرة) أي بين الإقامة في الدنيا والرحلة إلى الآخرة لتكون وفاته على الله وفاة محب مخلص مبادر (هـ) عن عائشة بإسناد حسن

• (ما من نبي يموت فيقيم في قبره إلا أربعين صباحا) قال المناوي قال البيهقي أي فيصيرون كسائر الأحياء يكونون حيث يكونهم الله تعالى وتمام الحديث عند مخرجه الطبراني حتى يرد إليه روحه ومرت ليلة أسرى بي بموسى وهو قائم يصلي في قبره انتهى وروى كافة أهل المدينة أن جدار قبر النبي المصطفى لما انهدم أيام خلافة الوليد بدت لهم قدم فجزعت الناس خوفا أن تكون قدم الرسول فقال ابن المسيب جثة الأنبياء لا تقيم في الأرض أكثر من أربعين يوما ثم ترتفع فجاء سالم فعرفها أنها قدم عمر جده أهـ وقال الشيخ في المواهب في الوفاة بلفظ ثم يقوم بين يدي الله تعالى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015