إحسانه إلى خلقه قال الله تعالى ولمن صبر وغفر أن ذلك لمن عزم الأمور فمن عفا فقد أخذ بحظ من أولى العزم من الرسل فقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يضربه كفار قريش حتى يسيل دمه على جبينه فإذا أفاق قال اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون (ابن أبي الدنيا) الفرشي (في ذم الغضب عن مكحول مرسلا) وهو الشامي التابعي الكبير
• (ما من أمة إلا وبعضها في النار وبعضها في الجنة إلا أمتي فغنها كلها في الجنة) قال المناوي أراد بامته هنامن اهتدى به واراد اختصاصهم من بين الأمم بعناية الله ورحمه وإلا فبعض أهل الكبائر يعذب قطعا (خط) عن ابن عمر وهو حديث ضعيف
• (ما من أمة ابتدعت بعد نبيها بدعة) أي أحدثت في دينه ما ليس منه (إلا أضاعت مثلها من السنة) يحتمل أن يكون المراد أن ارتكابهم بدعة يكون سببا لترك العمل بسنة مما سنة ذلك النبي ورغب فيه ويحتمل أنه كناية عن نقص ثوابهم وأن عملوا والله أعلم بمراد نبيه (طب) عن غضيف بغين وضاد معجمتين مصغرا (ابن الحارث اليماني) وضعفه المنذري
• (ما من امرء مسلم يحيي أرضا فيشرب منها كبد حرا) بشد الراء (أو يصيب منها عافية) أي طالب رزق من إنسان أو بهيمة أو طير والعوا في طلاب الرزق وقد تقع العافية على الجماعة يقال عفوته واعتفوته أي أتيته أطلب معروفه (إلا كتب الله بها) أي باحيائها وفي نسخة به أي بالإحياء (أجرا) عظيما ويتعدد الأحياء بتعدد الآكلين والشاربين (طب) عن أم سلمة وإسناده حسن
• (ما من امرء مسلم ينقى لفرسه شعيرا) أو نحوه مما تأكل الخيل (ثم يعلقه عليه إلا كتب) أي كتب الله وفي نسخة التصريح بالفاعل الله (له بكل حبة) منه (حسنة) والمراد خيل الجهاد (حم هب) عن تميم الداري
• (ما من امرء يخذل) بضم الذال المعجمة (امرأ مسلما) أي يخلى بينه وبين من يظلمه ولا ينصره قال في النهاية الخذل ترك الإعانة والنصرة (في موطن ينتقص فيه من عرضه) بكسر العين وهو محل الذم والمدح من الإنسان (وينتهك فيه من حرمته) بأن يتكلم فيه بما لا يحل والحرمة هنا ما لا يحل انتهاكه (إلا أخذ له الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته) أي موضع يكون فيه أحوج إلى نصرته وهو يوم القيامة فخذلان المؤمن حرام شديد التحريم (وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته) وهو يوم القيامة جزاء وفاقا (حم د) والضياء عن جابر وأبي طلحة بن سهل) وهو حديث حسن
• (ما من امرء مسلم تحضره صلاة مكتوبه فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها) وجميع أركانها وشروطها (إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم توت كبيرة) قال النووي معناه إن الذنوب كلها تغفر إلا الكبائر وليس المراد أن الذنوب تغفر ما لم تكن كبيرة فإن كانت فلا يغفر شيء من الصغائر (وذلك الدهر كله) قال المناوي في الشرح الكبير بالنصب على الظرفية وكله توكيد أي مستمر في جميع الأزمان فالإشارة لتكفير الصغائر بالفرائض