(م 4) عن ابن مسعود البدري

• (ليلني منكم) أهل الفضل (الذين يأخذون عني) أحكام الصلاة ليبلغوها الأمة (ك) عن ابن مسعود بإسناد صحيح

• (ليمسخن قوم) من أمتي وهم على أريكتهم الأريكة السري أي على سررهم (قرلدة وخنازير بشربهم) أي بسبب شربهم الخمر (وضربهم بالبرابط) جمع بربط قال في النهاية هو ملهاة تشبه العود وهو فارسي معرب وأصله بربت لأن الضارب به يضعه على صدره واسم الصدر بربت (واتخاذهم القينات) جمع قينة قال المناوي قال ابن القيم إنما مسخوا قردة لمشابهتهم لهم في الباطن والظاهر مرتبط به أتم ارتباط وعقوبة الرب جارية على وفق حكمته (ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي عن الغاز ابن ربيعة مرسلاً

• (لينتهين أقوام) قال المناوي أبهم خوف كسر قلب من يعينه لأن النصيحة في الملأ فضيحة (عن ودعهم) أي تركهم (الجمعات) قال العلقمي قال شيخنا قال عياض والقرطبي قال شمس زعمت النحاة أن العرب أماتوا مصدر يدع وماضيه والنبي صلى الله عليه وسلم أفصح قال القرطبي وقد قرأ ابن أبي عيلة ما ودعك ربك مخففاً أي ما تركك قال والأكثر في الكلام ما ذكره شمس عن النحويين اهـ وأما بالتشديد فقال البيضاوي ما قطعك قطع المودع وقال عياض في مواضع آخر النحاة ينكرون أن يأتي منه ماض أو مصدر قالوا وإنما جاء منه المستقبل والأمر لا غير وقد جاء الماضي

في قوله وكل ما قدموا لأنفسهم

• أكثر نفعاً من الذي ودعوا

وقوله ليت شعري عن خليلي ما الذي

• ناله في الحب حتى ودعه

وقال ابن الأثير في النهاية النحاة يقولون أن العرب أماتوا ماضي يدع ومصدره واستغنوا عنه بترك والنبي صلى الله عليه وسلم أفصح وإنما يحمل قولهم على قلة استعماله فهو شاذ في الاستعمال صحيح في القياس وقال التوربشتي لا عبرة بما قال النحاة فإن قول النبي صلى الله عليه وسلم هو الحجة القاضية على كل ذي فصاحة (أو ليختمن الله على قلوبهم) قال المناوي أي يطبع عليها ويغطيها بالرين كناية عن إعدام اللطف وأسباب الخير فإن تركها يجلب الرين على القلب وذلك يجر إلى الغفلة كما قال (ثم ليكونن من الغافلين) معنى الترديد أن أحد الأمرين كائن لا محالة أما الانتهاء عن تركها أو الختم فإن اعتياد تركها يزهد في الطاعة ويجر إلى الغفلة (حم م ن هـ) عن ابن عباس وابن عمر

• (لينتهين اقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة ولا ترجع إليهم أبصارهم) أي أحد الأمرين كائن إما الانتهاء أو خطف الإبصار قال العلقمي قال النووي نفل الإجماع في النهي عن ذلك قال القاضي عياض واختلفوا في كراهة رفع البصر إلى السماء في الدعاء في غير الصلاة فكرهه جماعة وجوزه الأكثرون قالوا لأن السماء قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة فلا يكره رفع الأبصار إليها كما لا يكره رفع اليد (حم م د هـ) عن جابر بن سمرة

• (لينهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم) قال المناوي لأن ذلك يوهم نسبة العلو المكاني إلى الله تعالى ثم يحتمل كونها خطفة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015