سابعة أو تاسعة وعشرين) وعليه جمع (أن الملائكة تلك الليلة) يكونون (في الأرض أكثر من عدد الحصى) يحضرون مجالس الذكر ويستغفرون للمؤمنين ويؤمنون على دعائهم فإذا طلع الفجر صعدوا (حم) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح
• (ليلة القدر ليلة بلجة) قال المناوي أي مشرقة نيرة (لا حارة ولا باردة) أي معتدلة (ولا سحاب فيها ولا مطر ولا ريح) أي شديدة (ولا يرمي فيها بنجم ولا علامة يومها تطلع الشمس ولا شعاع) لها قال المناوي قيل معناه أن الملائكة لكثرة اختلافها في ليلتها ونزولها إلى الأرض وصعودها تستر بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس (طب) عن وائلة ابن الأسقع قال العلقمي بجانبه علامة الحسن
• (ليلة القدر ليلة سمحة طلقة) أي سهلة طيبة (لا حارة ولا باردة تصبح الشمس صبحتها ضعيفة) أي ضعيفة الضوء (حمرا) أي شديدة الحمرة الطيالسي (هب) عن ابن عباس قال العلقمي بجانبه علامة الحسن
• (ليلة أسري بي) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى (ما مررت على ملاء) أي جماعة (من الملائكة إلا أمروني بالحجامة) لكونها موافقة لأرض الحجاز وليلة يحتمل أنها مبتدأ والرابط محذوف أي ما مررت فيها ويحتمل أنه ظرف لمررت لكن يرد عليه أنّ ما بعد ما النافية لا يعمل فيما قبلها (طب) عن ابن عباس
• (ليلني بكسر اللامين وخفة النون من غير ياء قبل النون وبإثباتها مع شدّة النون على التوكيد والبناء على الفتح والجازم لا يؤثر في المبنى وقول الطيبي من حق هذا اللفظ أن ت حذف منه الياء لأنه على صيغة الأمر وقد وجد بإثبات الياء وسكونها في سائر كتب الحديث والظاهر أنه غلط غير مسلم إلا أن تثبت الرواية بسكونها أي ليدن مني (منكم أولوى الأحلام والنهى) بضم النون قال العلقمي قال ابن سيد الناس الأحلام والنهى بمعنى واحد وهي العقول وقال بعضهم المراد بأولى الأحلام البالغون وبأولي النهى العقلاء وقال في النهاية أي ذوو الألباب وأحدها حلم بالكسر كأنه من الحلم بمعنى الإناءة والتثبت في الأمور وذلك من شعار العقلاء والنهي هي العقول واحدها نهية بالضم سميت بذلك لأنها تنهى صاحبها عن القبيح (ثم الذين يلونها) أي يقربون منهم في هذا الوصف كالمراهقين (ثم الذين يلونهم) كالصبيان المميزين قال أصحابنا فإن كثر المصلون فإن كان من كل جنس جماعة فالرجال مقدّمون لفضلهم ثم الصبيان لأنهم من جنس الرجال ثم الخناثا لاحتمال ذكورتهم ثم النساء لكن لا يحوّل صبيان حضروا أولا لرجال حضروا ثانياً لأنهم من جنسهم بخلاف الخناثا والنساء ولأن الصبيان سبقوا إلى مكان مباح فاستحقوه فإن نقص صف الرجال كمل بالصبيان (ولا تختلفوا فتختلف) بالنصب (قلوبكم) قال العلقمي قال في النهاية أي إذا تقدم بعضهم على بعض في الصفوف تنافرت قلوبهم ونشأ بينهم الخلف اهـ والمراد تختلف عن التوادد والألفة إلى التباغض والعداوة (وإياكم وهيشات) بفتح الهاء وسكون التحتية وإعجام الشين (الأسواق) أي اختلاطها والمنازعة والخصومات واللغط فيها والفتن التي فيها وارتفاع الأصوات