علي وإسناده حسن
• (ليس الكذاب) آثماً (بالذي) أي الكذب الذي (يصلح) به (بين الناس) أو الباء زائدة (فينمي) بفتح المثناة التحتية وكسر الميم مخففاً أي يبلغ (خبراً) على وجه الإصلاح (ويقول خبرا) للإصلاح بين متشاجرين أو متباغضين (حم ق دت) عن أم كلثوم بنت عقبة بالقاف ابن أبي معيط (طب) عن شداد بن أوس) الخزرجي
• (ليس المؤمن) الكامل الإيمان (الذي لا يأمن جاره بوائقه) قال العلقمي بالموحدة والقاف جمع بائقة وهي الداهية والشيء المهلك والأمر الشديد الذي يوافي بغتة وفي حديث ابن مسعود من خاف زاد أحمد والإسماعيلي والواحدي قالوا ما بوائقه قال شره اهـ قال المناوي وفي حديث الطبراني أن رجلاً شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم من جاره فقال له أخرج متاعك في الطريق ففعل فصار كل من يمر عليه يقول مالك فيقول جاري يؤذيني فبلغه فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال ماذا لقيت من فلان أخرج متاعه فجعل الناس يلعنوني ويسبوني فقال النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى لعنك قبل أن يلعنك الناس (طب) عن طلق بن عليّ وإسناده حسن
• (ليس المؤمن) الكامل (بالذي) الظاهر أن الباء زائدة (يشبع وجاره جائع إلى جنبه) لا خلاله بحق الجوار (ك هق) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح
• (ليس المؤمن بالطعان) بالتشديد الوقاع في إعراض الناس بنحو ذم أو غيبة (ولا اللعان) قال العلقمي اللعن من الله الطرد والإبعاد ومن الخلق السب والدعاء (ولا الفاحش) هو ذو الفحش في كلامه وأفعاله (ولا البذيء) أي الفاحش في منطقه وإن كان الكلام صدقاً (حم خدت حب ك) عن ابن مسعود وهو حديث حسن
• (ليس المسكين) بكسر الميم أي الكامل في المسكنة (الذي يطوف على الناس) يسألهم (فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان) بمثناة فوقية فيهما (ولكن) بالتخفيف (المسكين) بالرفع (الذي لا يجد غنى بالكسر والقصر أي يساراً (يغنيه) قال العلقمي فسر المسكين بما ذكره وفسر بمن يقدر على مال أو كسب يقع موقعاً من حاجته ولا يكفيه وفي الحديث دلالة لمن يقول أن الفقير أسوأ حالاً من المسكين وأن المسكين الذي له شيء لكنه لا يكفيه والفقير الذي لا شيء له ويؤيده قوله تعالى أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فسماهم مساكين مع أن لهم سفينة يعملون فيها وهذا قول الشافعي وجمهور أهل الحديث والفقه وعكس آخرون فقالوا المسكين أسوأ حالاً من الفقير وقال آخرون هما سواء وهذا قول ابن القاسم وأصحاب مالك وقيل الفقير الذي يسأل حكاه ابن بطال وظاهره أيضاً أن المسكين من اتصف بالتعفف وعدم الإلحاف في السؤال لكن قال ابن بطال معناه المسكين الكامل وليس المراد نفي أصل المسكنة عن الطواف بل هي كقوله أتدرون من المفلس الحديث وقوله ليس البر الآية (ولا يفطن له) بضم أوله وفتح ثالثه أي لا يعلم بحاله (فيتصدّق عليه ولا يقوم فيسأل الناس) بنصب يسأل ويتصدّق ومقصود الحديث الحث على الكف