الخلف أن يعد الرجل ومن نيته أن يفي) بما وعد به فإن تعذر عليه الوفاء فلا لوم عليه وإن لم يتعذر كره عدم الوفاء (ولكن الخلف أن يعد الرجل ومن نيته أن لا يفي) بما وعد به فعليه الإثم (ع) عن زيد بن أرقم) وإسناده حسن

• (ليس الشديد بالصرعة) قال العلقمي بضم الصاد المهملة وفتح الراء الذي يصرع الناس كثيراً بقوته والهاء للمبالغة في الصفة والصرعة بضم الصاد وسكون الراء بالعكس وهو من يصرعه غيره كثيراً ووقع بيان ذلك في حديث ابن مسعود عند مسلم وأوّله ما تعدون الصرعة فيكم قالوا الذي لا يصرعه الرجال قال ابن التين ضبطناه بفتح الراء وقراه بعضهم بسكونها وليس بشيء لأنه عكس المطلوب وضبط أيضاً في بعض الكتب بفتح الصاد وليس بشيء انتهى والظاهر أن الباء في قوله بالصرعة زائدة والصرعة خبر ليس أي ليس الشديد من يصرع الناس كثيراً بقوّته كما تقدم (إنما الشديد الذي) تحمد شدته الذي (يملك نفسه عند الغضب) أي عند ثورانه فيقهر نفسه ويكظم غيظه (حم ق) عن أبي هريرة

• (ليس الصيام من الأكل والشرب) وجميع المفطرات (إنما الصيام) الكامل المثاب عليه (من اللغو والرفث) أي الفحش من الكلام وجميع القبائح (فإن سابك أحداً وجهل عليك فقل) بلسانك أو بقلبك وبهما أولى وبعضهم فرق بين رمضان وغيره (إني صائم إني صائم) بقصد كف نفسك عن السب وزجر المن جهل عليك (ك هق) عن أبي هريرة

• (ليس الغنى) بكسر أوّله والصر قال العلقمي وقد مدّ في ضرورة الشعر وأما الغناء بالفتح والمد فهو الكفاية وبالكسر والمد ما طرب به من الصوت ناشداً أو منشأ (عن كثرة العرض) بفتح المهملة والراء ثم ضاد معجمة ما ينتفع به من متاع الدنيا وقال ابن فارس العرض بالسكون كل ما كان من المال غير نقد وجمعه عروض وأما بالفتح فما يصيبه الإنسان من حظه في الدنيا قال ابن بطال معنى الحديث ليس حقيقة الغنى كثرة المال لأن كثيراً ممن وسع الله عليه في المال لا يقنع بما أوتي فهو يجهد في الازدياد فكأنه فقير من شدة حرصه (ولكن الغنى) أي حقيقه (غنى النفس) وفي رواية غنى القلب فالغنى من استغنى بما أوتي وقنع به ورضي ولم يحرص على الازدياد ولا اللح في الطلب وقال القرطبي معنى الحديث أن الغنى النافع أو العظيم أو الممدوح هو غنى النفس وبيانه أنه إذا استغنت نفسك كفت عن المطامع فعزت وعظمت وحصل لها من الخظوة والنزاهة والشرف والمدح أكثر من الغنى الذي يناله من يكون فقير النفس لحرصه فإنه يورطه في رذائل الأمور فيكثر من يذمه من الناس ويصغر قدره عندهم فيكون أصغر من كل حقيق وأرذل من كل ذليل (حم ق ت هـ) عن أبي هريرة

• (ليس الفجر بالأبيض المستطيل في الأفق) وتسمية العرب ذنب السرحان وبطلوعه لا يدخل وقت صلاة الصبح ولا يحرم الطعام ولا الشراب على الصائم (ولكنه الأحمر) أي الذي تعقبه حمرة بخلاف الأوّل فإنه تعقبه ظلمة (المعترض) أي المنشر ضوءه في نواحي السماء (حم) عن طلق بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015