عن عمر بن الخطاب
• (ليبلغ شاهدكم غائبكم) قال العلقمي أي ليبلغ الحاضر في المجلس الغائب عنه وهو على صيغة الأمر وظاهر الأمر الوجوب فعلم منه أن التبليغ واجب والمراد هنا إما تبليغ حكم هذه الصلاة أو تبليغ الأحكام الشرعية (لا تصلوا بعد الفجر) أي بعد طلوعه (إلا سجدتين) قال العلقمي أي ركعتين بدليل رواية الترمذي بلفظ لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر ثم قال أجمع عليه أهل العلم وكرهوا أن يصلي الرجل بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر واستدل به الإمام أحمد بن حنبل ومن تبعه على كراهة الصلاة بعد طلوع الفجر حتى ترتفع الشمس إلا ركعتي الفجر وفرض الصبح وهو وجه عند الشافعية والأصح عند الشافعية وقول الجمهور أن ابتداء وقت الكراهة من بعد صلاة الفرض يمتد وقت الكراهة بتقديم فعل الفرض ويقصر بالتأخير وذكر ابن تيمية أحاديث النهي الصحيحة وقال هذه النصوص الصحيحة تدل على أن النهي في الفجر لا يتعلق بطلوعه بل بالفعل كالعصر وأوّله كما في أبي داود عن يسار مولى ابن عمر بالتحتية والسين المهملة قال رآني ابن عمر وأنا أصلي بعد طلوع الفجر فقال يا يسار إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا ونحن نصلي هذه الصلاة فقال لي ليبلغ شاهدكم غائبكم فذكره (ده) عن ابن عمر قال العلقمي بجانبه علامة الحسن
• (ليبيتن أقوام من أمتي على أكل ولهو ولعب ثم ليصبحن) ممسوخين (قردة وخنازير) فيه وقوع المسخ في هذه الأمة (طب) عن أبي أمامة وإسناده ضعيف
• (ليت شعري) قال المناوي ليت شعوري (كيف أمتي) أي كيف حالها (بعدي) أي بعد وفاتي (حين) تتبختر رجالهم وتمرح نساؤهم) قالا لعلقمي قال في المصباح مرح مرحاً فهو مرح مثل فرح فرحاً فهو فرح وزناً ومعنى وهو فرح شديد (وليت شعري) كيف يكون حالهم (حين يصيرون صنفين صنفاً ناصبي نحورهم في سبيل الله وصنفاً عمالاً لغير الله) أي للرياء والسمعة وقصد النميمة (ابن عساكر عن رجل) صحابي (ليتخذ أحدكم قلباً شاكراً ولساناً ذاكراً وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة قاله لما نزل في الذهب والفضة ما نزل من الوعيد الشديد فقالوا فأي مال نتخذ فذكره قال العلقمي قال الحافظ بن حجر في نظم هذه الثلاثة ما نصه
من خير ما يتخذ الإنسان في
• دنياه كيما يستقيم دينه
قلباً شكوراً ولساناً ذاكراً
• وزوجة صالحة تعينه
(حم ت) عن ثوبان قال العلقمي بجانبه علامة الحسن
• (ليتصدّق الرجل من صاع بره وليتصدّق من صاع تمره) أي ليتصدّق الإنسان مما عنده وإن قل (طس) عن أبي جحيفة وإسناده حسن
• (ليتق أحدكم وجهه عن النار ولو بشق تمرة) ولا يستحقر ذلك فإن ثوابه عظيم خصوصاً مع نحو طفل قال المناول والاتقاء كناية عن محو الذنوب (حم) عن ابن مسعود وإسناده صحيح
• (ليتكلف أحدكم من العمل ما يطيق) المداومة عليه (فإن الله) تعالى (لا يمل) أي لا يقطع عنكم ثوابه (حتى تملوا) أي تنقطعوا عن العبادة (وقاربوا