ينصرف عنه وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياها فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه) زاد في رواية ابن المبارك ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه (وإذا لقى أحدًا من أصحابه فتناول إذنه) أي قرب منها ليكلمه سرًا (ناوله إياها ثم لم ينزعها عنه حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه) أي لا ينحي غذنه عن فمه حتى يفرغ الرجل من حديثه (ابن سعد عن أنس) بن مالك
• (كان إذا لقيه الرجل من أصحابه مسحه) أي مسح يده بيده يعني صافحه (ودعا له) قال المناوي تمسك به مالك على كراهة معانقة القادم وتقبيل يده ونوزع (ن) عن حذيفة بن اليمان بإسناد حسن
• (كان إذا لقى أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم) إعلامًا لهم بأن السلام هو التحية العظمى تحية أهل الجنة في الجنة فيندب تقديم السلام على المصافحة (طب) عن جندب
• (كان إذا لم يحفظ اسم الرجل) الذي يريد نداه (قال له يا ابن عبد الله ابن السني عن جارية الأنصارية) قال الشيخ بالجيم
• (كان إذا مر بآية خوف تعوذ) بالله من النار (وإذا مر بآية رحمة سأل الله) الرحمة والجنة (وإذا مر بآية فيها تنزيه لله سبح) قال المناوي أي قال سبحان ربي الأعلى قال النووي فيه استحباب هذه الأمور لكل قارئ في الصلاة أو غيرها (حم م 4) عن حذيفة بن اليمان
• (كان إذا مر بآية فيها ذكر النار قال ويل لأهل النار أعوذ بالله من النار) فيسن ذلك لكل قارئ اقتداء به صلى الله عليه وسلم (ابن قانع) في معجمه (عن أبي ليلى) بإسناد حسن
• (كان إذا مر بالمقابر أي مقابر المؤمنين (قال السلام عليكم أهل الديار) أي المقابر (من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات والصالحين والصالحات وإنا إن شاء الله بكم لاحقون) قيد بالمشيئة للتبرك والتفويض إلى الله تعالى (ابن السني عن أبي هريرة) بإسناد ضعيف
• (كان إذا مرض أحد من أهل بيته نفث) أي نفخ (عليه) نفخًا لطيفًا بلا ريق (بالمعوذات) بكسر الواو قال العلقمي قال النووي فيه استحباب النفث في الرقية وعليه الجمهور من الصحابة والتابعين ومن بعدهم وكان مالك ينفث إذا رقى نفسه وكان يكره الرقية بالحديد والملح والذي يعقد والذي يكتب خاتم سليمان والعقد عنده أشذ كراهة لما في ذلك من مشابهة السحر وإنما خص المعوذات لأنهن جامعات للاستعاذة من كل المكروهات جملةً وتفصيلاً ففيها الاستعاذة من شر ما خلق فيدخل فيه كل شيء ومن شر النفاثات في العقد وهن السواحر ومن شر حاسد إذا حسد ومن شر الوسواس الخناس (م) عن عائشة
• (كان إذا مشى لم يلتفت) قال المناوي لأنه كان يواصل السير ويترك التواني ومن يلتفت لابد له من أدنى وقفة أو لئلا يشغل قلبه بمن خلفه اهـ وهذا لا ينافيه ما تقدم من أنه كان إذا التفت التفت جميعًا لا مكان حمل ما تقدم على غير حالة المشي أو ما هنا على الغالب (ك) عن جابر
• (كان إذا مشى مشى أصحابه أمامه) لأن المشي خلف الشخص صفة المتكبرين وكان سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم (لا متكبرًا ولا متجبرًا أو تركوا ظهره للملائكة)