السنة يحصل بذلك والأكمل بسم الله الرحمن الرحيم (فإذا فرغ) من الأكل (قال اللهم إنك أطعمت وسقيت وأغنيت وأقنيت) قال السيوطي في تفسير قوله تعالى وأنه هو أغنى وأقنى أغنى الناس بالكفاية بالأموال وأقنى أعطي المال المتخذ قنية وهديت واجتبيت أي اخترت لدينك ولنصرته اللهم فلك الحمد على ما أعطيت (حم) عن رجل صحابي وإسناده صحيح

• (كان إذا قفل) بقاف ثم فاء أي رجع وزنًا ومعنى (من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف) بفتح المعجمة والراء بعدها فاء هو المكان العالي (من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد) قال المناوي زاد الطبراني في رواية يحيى ويميت (وهو على كل شيء قدير) قال العلقمي يحتمل أنه كان يأتي بهذا الذكر عقب التكبير وهو المكان المرتفع ويحتمل أنه يكمل الذكر مطلقًا عقب التكبير ثم يأتي بالتسبيح إذا هبط قال القرطبي وفي تعقيب التكبير بالتهليل إشارة إلى أنه المنفرد بإيجاد جميع الموجودات وأنه المعبود في جميع الأماكن (آيبون) جمع آيب أي راجع وزنًا ومعنى وهو خبر مبتدأ محذوف والتقدير نحن آيبون وليس المراد الإخبار بمحض الرجوع فإنه تحصيل الحاصل بل الرجوع في حالة مخصوصة وهي تلبسهم بالعبادة المخصوصة والاتصاف بالأوصاف المذكورة (تائبون) قال العلقمي فيه إشارة إلى التقصير في العبادة أو قاله صلى الله عليه وسلم على سبيل التواضع أو تعليمًا لأمته أو المراد أمته وقد تستعمل التوبة لإرادة الاستمرار على الطاعة فيكون المراد أن لا يقع منهم ذنب (عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده) في إظهار دينه وكون العاقبة للمتقين (ونصر عبده) يريد نفسه يوم الخندق (وهزم الأحزاب وحده) أي من غير فعل أحد من الآدميين قال العلقمي واختلف في المراد بالأحزاب هنا فقيل هم كفار قريش ومن وافقهم من العرب واليهود الذين تحزبوا أي تجمعوا في غزوة الخندق ونزل في شأنهم سورة الأحزاب مالك (حم ق د ت) عن ابن عمر بن الخطاب

• (كان إذا كان) أي وجد (الرطب لم يفطر) من صومه (الأعلى الرطب وإذا لم يكن الرطب) موجودًا (لم يفطر الأعلى التمر) لتقويته للبصر الذي أضعفه الصوم ولأنه يرق القلب (عبد بن حميد) بغير إضافة (عن جابر)

• (كان إذا كان) أي وقع (يوم عيد) فكان تامة (خالف الطريق) أي رجع في غير طريق ذهابه إلى المصلى قال المناوي فيذهب في أطولهما تكثيرًا للأجر ويرجع في أقصرها اهـ قال العلقمي وهذا اختيار الرافعي وتعقب بأنه يحتاج إلى دليل وبأن أجر الخطا يكتب في الرجوع أيضًا وذكر لذلك فوائد منها أنه فعل ذلك ليشهد له الطريقان وقيل سكانهما من الجن والإنس وقيل ليسوي بينهما في مزيد الفضل بمروره أو في التبرك به أو لتشم رائحة المسك من الطريق التي يمر بها لأنه كان معروفًا بذلك وقيل لإظهار شعار الإسلام فيهما وقيل لإظهار ذكر الله وقيل ليغيظ المنافقين أو اليهود وقيل ليرهبهم بكثرة من معه وقيل فعل ذلك ليعم فقراء الطريقين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015