خطبته ولا يلتفت في شيء منها وإن يقصد قصد وجهه وقال أبو حنيفة يلتفت يمينًا وشمالاً في بعض الخطبة كما في الآذان وقال أصحابنا ويستحب للقوم الإقبال بوجوههم عليه وجاءت فيه أحاديث كثيرة ولأنه الذي يقتضيه الأدب وهو أبلغ في الوعظ وهو مجمع عليه قال إمام الحرمين سبب استقبالهم له واستقباله إياهم واستدباره القبلة أنه يخاطبهم فلو استدبرهم كان خارجًا عن عرف الخطاب فلو خالف السنة وخطب مستقبل القبلة مستدير الناس صحت خطبته مع الكراهة هكذا قطع به جمهور الأصحاب وفي وجه شاذ لا تصح خطبته وطرد الدارمي الوجه إذا استدبروه (هـ) عن ثابت بإسناد حسن (كان إذا قام في الصلاة قبض على شماله بيمينه) قال العلقمي وكيفية ذلك عند الشافعية أن يقبض بكفه اليمنى كوع اليسرى وبعض الساعد والرسغ باسطًا أصابعها في عرض المفصل أو ناشرًا لها صوب الساعد ويضعهما أي اليدين بين السرة والصدر والحكمة في جعلهما تحت الصدر أن يكونا فوق أشرف الأعضاء وهو القلب فإنه تحت الصدر (طب) عن وائل بن حجر بإسناد حسن
• (كان إذا قام) قال المناوي عن جلسة الاستراحة اهـ وظاهر الحديث الإطلاق وهو المنقول في كتب الفقه (اتكأ) بالهمزة (على إحدى يديه) كالعاجن بالنون فيندب ذلك لكل مصل (طب) عنه أي عن وائل
• (كان إذا قام من المجلس استغفر الله عشرين مرة ليكون كفارة لما جرى في ذلك المجلس (فأعلن) بالاستغفار أي نطق به جهرًا تعليمًا لمن حضر (ابن السني عن عبد الله الحضرمي)
• (كان إذا قدم عليه الوفد) جمع وافد كصحب جمع صاحب من وفد إذا خرج لنحو ملك لأمر (لبس أحسن ثيابه وأمر علية) بكسر فسكون (أصحابه بذلك) فيه طلب التجمل في بعض الأحيان فلا ينافي خبر البذاذة من الإيمان (البغوي) في المعجم (عن جندب بن مكيث)
• (كان إذا قدم من سفر) قال المناوي زاد البخاري ضحى (بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين) زاد البخاري قبل أن يجلس (ثم يثنى بفاطمة) الزهرا فيدخل إليها (ثم يأتي أزواجه) ثم يخرج إلى الناس (طب ك) عن أبي ثعلبة الخشني بإسناد حسن
• (كان إذا قدم من سفر تلقى) فعل ماض مبني للمفعول (بصبيان أهل بيته) فيركب بعضهم بين يديه وبعضهم خلفه فيسن فعل ذلك (حم م د) عن عبد الله بن جعفر
• (كان إذا قرأ من الليل رفع) قراءته (طور أو خفض طورا) قال ابن الأثير الطول الحالة وفيه أنه لا بأس بإظهار العمل لمن أمن على نفسه الرياء (ابن نصر عن أبي هريرة) وإسناده حسن
• (كان إذا قرأ أليس ذلك بقادر على أن يحي الموتى قال بلى وإذا قرأ أليس الله بأحكم الحاكمين قال بلى) قال المناوي لأنه قول بمنزلة السؤال (ك هب) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح
• (كان إذا قرأ سبح اسم ربك الأعلى) أي سورتها (قال سبحان ربي الأعلى) أي يقول ذلك عقب قراءتها ويحتمل عقب قوله الأعلى (حم د ك) عن ابن عباس وهو حديث صحيح
• (كان إذا قرب إليه طعام) ليأكله (قال بسم الله) فاصل