تعالى ولداً من العرب أيضاً ومن اليهود والنصارى (وما ينبغي له أن يشتمني) بكسر التاء (وكذبني ابن آدم وما ينبغي له أن يكذبني أما شتمه إياي فقوله أن لي ولداً) سماه شتماً لما فيه من التنقيص إذ الولد إنما يكون عن والدة تحمله ويستلزم ذلك سبق نكاح والتناكح يستدعي باعثاً والله تعالى منزه عن ذلك (وأنا الله الأحد الصمد) السيد المصمود إليه في الحوائج (لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد) ومن هو كذلك فكيف ينسب إليه ذلك (وأما تكذيبه إياي فقوله كيف يعيدني كما بدأني) وهو قول منكر البعث من عباد الأوثان وغيرهم (وليس أول الخلق بأهون عليّ من إعادته) أي الخلق (حم خ ن) عن أبي هريرة
• (قال الله تعالى كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه إياي فزعم) بصيغة الماضي (اني لا أقدر أن أعيده كما كان وأما شتمه إياي فقوله لي ولد فسبحاني أن اتخذ صاحبة أو ولداً) قال العلقمي إنما سماه شتماً لما في من التنقيص لأن الولد إنما يكون أي عادة عن والدة تحمله ثم تضعه ويستلزم ذلك سبق النكاح والتناكح يستدعي باعثاً له على ذلك والله سبحانه وتعالى منزه عن جميع ذلك (خ) عن ابن عباس
• (قال الله تعالى أعددت) أي هيأت (لعبادي الصالحين) أي القائمين بما وجب عليهم من حقوق الحق والخلق (مالا عين رأت ولا أذن سمعت) قال المناوي بتنوين عين وأذن وروى بفتحهما (ولا خطر على قلب بشر) تمامه ثم قرأ فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين قال العلقمي وسببه كما في الدر المنثور أن موسى عليه الصلاة والسلام سأل ربه فقال أي رب أي أهل الجنة أدنى منزلة فقال رجل يجيء بعدما دخل أهل الجنة فيقال له ادخل فيقول كيف أدخل وقد نزلوا منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيقال له أترضى أن يكون لك مثل ما كان الملك من ملوك الدنيا فيقول نعم أي رب قد رضيت فيقال له فإن لك هذا وعشرة أمثاله معه فيقول رضيت أي رب فيقال له فإن لك مع هذا ما اشتهت نفسك ولذت عينك فقال موسى أي رب فأي أهل الجنة أرفع منزلة قال إياها أردت وسأحدثك عنهم إني غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر (حم ق ت هـ) عن أبي هريرة
• (قال الله تعالى إذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها) لأمر عاقه عنها (كتبتها له حسنة فإن عملها كتبتها له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف وإذا هم بسيئة ولم يعملها لم أكتبها عليه) إن تركها خوفاً منه تعالى ومراقبة له بدليل زيادة مسلم إنما تركها من جزائي أي من أجلي فإن تركها لأمر آخر صده عنها فلا (فإن عملها كتبتها سيئة واحدة) عملاً بالفضل في جانب الخير والشر (ق ت) عن أبي هريرة
• (قال الله تعالى إذ أحب عبدي لقائي) بترك الشواغل عن الأعمال الصالحة وإقباله على الآخرة وجعل الموت نصب عينيه والتوبة ورد المظالم إلى أهلها (أحببت لقاءه) أي أردت له الخير (وإذا كره لقائي كرهت لقاءه مالك) (حم خ ن) عن أبي هريرة
• (قال الله تعالى قسمت الصلاة) أي قراءتها (بيني وبين عبدي نصفين