وحجارتها فقال من هؤالء يا جبريل قال هؤلاء الذين لا يؤتون صدقات أموالهم وما ظلمهم الله تعالى شيئاً ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدور ولحم آخر نيئ خبيث فجعلوا يأكلون من النيئ الخبيث ويضعون النضيج الطيب فقال ما هؤلاء يا جبريل قال هذا الرجل من أمتك يكون عنه المرأة الحلال الطيب فيأتي امرأة خبيثة فيبيت عندها حتى يصبح والمرأة تقوم من عند زوجها حلالاً طيباً فتأتي رجلاً خبيثاً فتبيت معه حتى تصبح ثم أتى على خشبة على الطريق لم يمر بها ثوب ولا شيء إلا خرقته فقال ما هذا يا جبريل قال هذا مثل أقوام من أمتك يقعدون على الطريق فيقطعونه وتلا ولا تقعدوا بكل صراط توعدون ورأى رجلاً يسبح في نهر من دم يلتقم الحجارة فقال ما هذا يا جبريل قال آكل الربا ثم أتى على رجل قد جمع حزمة حطب لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها فقال ما هذا يا جبريل قال هذا الرجل من أمتك تكون عنده أمانات الناس لا يقدر على أدائها ويريد أن يتحمل عليها وأتى على قوم تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت لا يفتر عنهم فقال من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء خطباء الفتنة أي المفتنون من خطباء أمتك يقولون ما لا يفعلون ومر بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدرهم فقال من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم النسا ويقعون في أعراضهم وأتى على حجر صغير يخرج منه ثور عظيم فجعل الثور يريد أن يرجع من حيث خرج فلا يستطيع فقال ما هذا يا جبريل فقال هذا الرجل الذي يتكلم بالكلمة العظيمة ثم يندم عليها فلا يستطيع أن يردها وبينما هو يسير إذ دعاه داع عن شماله يا محمد انظرني أسألك فلم يجبه فقال ما هذا يا جبريل قال هذا داعي اليهود أما إنك لو أجبته لتهودت أمتك وبينما هو يسير إذ دعاه داع عن يمينه يا محمد انظرني اسألك فلم يجبه فقال ما هذا يا جبريل قال هذا داعي النصارى أما إنك لو أجبت لتنصرت أمتك وبينما هو يسير إذا هو بامرأة حاسرة عن ذراعيها وعليها من كل زينة خلقها الله تعالى فقالت يا محمد انظرني أسألك فلم يلتفت إليها فقال من هذه يا جبريل قال تلك الدنيا أما إنك لو أجبتها لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة وبينما هو يسير فإذا هو بشيخ يدعوه منتحياً عن الطريق يقول هلم يا محمد فقال جبريل بل سر يا محمد فقال من هذا فقال هذا عدو الله إبليس أراد أن تميل إليه ثم سار فإذا هو بعجوز على جانب الطريق فقالت يا محمد انظرني أسألك فلم يلتفت إليها فقال من هذه يا جبريل قال إنه لم يبق من عمر الدنيا إلا ما بقى من عمر هذه العجوز وسار حتى أتى بيت المقدس ودخله من بابه اليماني ثم نزل عن البراق وربطه بباب المسجد بالحلقة التي كانت تربط بها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وفي رواية أن جبريل أتى الصخرة فوضع اصبعه فيها فخرقها وشد بها البراق ودخل المسجد من باب تميل فيه الشمس والقمر ثم صلى هو وجبريل كل واحد ركعتين فلم يلبث إلا يسيراً حتى اجتمع ناس كثير فعرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015