يا سائلي عن نبأ الممسوخ

• من قول ذي البيان ولمرسوخ

أنبيك عن أحوالها فاستمع

• ومنتهى أعدادها تنتفع

قد مسخ الله من ابن آدما

• عشرين صنفاً ركبوا المآثما

الكلب والعقرب والخنزير

• والدب والقنذف والزنبور

والفيل والسهيل والقمري

• والليث والخفافش البري

والزهرة الزهراء ثم العقعق

• والعنكبوت الفاخت المطوّق

والقرد والضب مع ابن عرس

• وفارة مع ابن آوي النحس

رماهم الحرمان بالخذلان

• لما جروا في طاعة الشيطان

فالفيل كان عاصياً لربه

• بأكله الرباء ثم حبه

ثم سهيل كان عشار اليمن

• تراه في أفق السماء كالوثن

والليث كان واعظاً شريراً

• والقرد قوم خالفوا الزبورا

ومؤذى الجار ترى الزنبورا

• وابن عريس نبش القبورا

ان ابن آوي قد عدا في النفخ

• وكان قصابا رمى بالمسخ

وفي الخفافيش أخى فاعتبر

• كن نساء لم توار في النظر

والضب كان يقتل الحجاجا

• والدب كاد يفسد الفجاجا

والعنكبوت عصت الأزواجا

• وخالفت ساداتها لجاجا

وفي الخنازير اعتبر فإنها

• خالفت المسيح ما كان نهى

وكانت الفأرة قدما نائحة

• تفسد بالنوح القلوب الصالحه

يا أيها الإنسان لا تحتكر

• وانظر إلى القمري كيف تبصر

والكلب كان مفسداً للبين

• والفاخت الخائن أي للدين

وكان فيمن قد حكى حاطا

• ولم يكن في دينه محتاطا

وعقعق في دينه كابن الأشر

• ويدخل الحمام من غير أزر

والعقرب الناممة الخبيثه

• والقنفذ الدلالة الحثيثة

والزهرة الزهراء بالجمال

• والحسن وهي فتنة الرجال

فخادعت في دينه هاروتا

• واستمردت في هديه ماروتا

(فاقتلوه) ندباً (عد) عن ابن عمر بإسناد ضعيف

• (العهد الذي بيننا وبينهم) يعني المنافقين هو (الصلاة) شبه الموجب لإبقائهم وحقن دمائهم بالعهد المقتضي لإبقاء المعاهد والكف عنه (فمن تركها فقد كفر) هو توبيخ لتارك الصلاة وتحذير له من الكفر أو سيؤديه ذلك إليه إذا تهاون بالصلاة وقال في النهاية قيل هو لمن تركها جاحداً (حم ت ن هـ حب ك) عن بريدة رضي الله عنه بأسانيد صحيحة

• (العيافة) بالكسر والتخفيف قال العلقمي هي زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها أي جهة مسيرها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015