وبينما هما في الكلام وإذا بطارق يطرق الباب ففتح له وإذا برجل معه كتاب من اللجنة المذكورة سابقاً يتضمن استدعاء الفارياق وأهله إليهم. فلما طالع زوجته بذلك كادت تطير فرحا وسرورا. وقالت ما أحلى صباح هذا اليوم وما أيمن شمسه. ثم قامت إلى الصندوق فأوعت فيه لوازم السفر ماعدا القاموس. فقال لها الفارياق: رويدك فإن دون هذا السفر أموراً كثيرة. فاقعنفزت وقالت أذكرها لي جملة حتى آلي بنفسي جُلها. قال اطمئني واصبري فإنك قد شوشت عقلي بكلامك الأخير. وأعوذ بالله من أن يكون سبباً في فساد ترجمة الكتاب. فتركته واشتغلت بأمرها. وأنا كذلك اتركه إلى وسواسه في العارضين إذ ليس علي أن أشاركه فيه.

سفر وتفسير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015