الرجل المحب، والرجل الصالح، وإن الذي يعجبه الشيء ينبغي أن يبادر إلى الدعاء الذي يعجبه بالبركة، ويكون ذلك رقية منه1.

ونواصل ما بدأناه من نقل ما أورده الإمام البخاري في صحيحه عن الرقية، لنعرف بعد ذلك، هل يلزم المؤمن المصاب بمس أو عين أو حمة، أن يسافر من بلد إلى بلد إلى فلان أو علان ليرقيه، أو يجد أن الشروط متوفرة عند بعض سكان قريته.

يقول الإمام البخاري "باب رقية الحية والعقرب" ثم أورد تحته حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "رخص النبي لم في الرقية من كل ذي خمة" والمراد بالحمة ذوات السموم، وفي رواية "رخص في الرقية من الحية والعقرب" 2.

وقد تقدم في حديث أبي سعيد الخدري - إنه رقى سيد الحي الذي لدغ، بفاتحة الكتاب، على جعل، وهو قطيع من الغنم.

ونختم هذا النقل عن الإمام البخاري بقوله: "باب رقية النبي صلى الله عليه وسلم".

وقد أورد البخاري تحت هذا الباب ثلاثة أحاديث، نورد لفظها لأنها هي الرقية بدعائه الذي أخذ به أصحابه، فرقوا به، كما كان هو يرقى به.

الحديث الأول: ... حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز قال: دخلت أنا وثابث على أنس بن مالك، فقال ثابت: "يا أبا حمزة اشتكيت"، فقال أنس: "ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ " قال: "بلى". قال: "اللهم رب الناس، مذهب الباس، أشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت، شفاء لا يغادر سقما".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015