وعكه - وفيه - "ألا بركت؟ إن العين حق، توضأ له"، فتوضأ له عامر فراح سهل ليس به بأس. فهذه القصة تدل على وقوع العين وتأثيرها وهذا نوع من الرقية، إذا عرف العائن.
ونقل ابن حجر عن المازري قال: "هذا المعنى مما لا يمكن تعليله ومعرفة وجهه من جهة العقل، فلا يرد لكونه لا يعقل معناه".
وقال ابن العربي: "إن توقف فيه متشرع، قلنا له: قل الله ورسوله أعلم،
وقد عضدته التجربة وصدقته المعاينة. - كما في هذه القصة - أو متفلسف فالرد عليه أظهر، لأن عنده أن الأدوية تفعل بقواها، وقد تفعل بمعنى لا يدرك، ويسمون ما هذا سبيله الخواص".
قال ابن القيم: "هذه الكيفية لا ينتفع بها من أنكرها، ولا من سخر منها ولا من شك فيها، أو فعلها مجربا غير معتقد".
قال: "وإذا كان في الطبيعة خواص لا يعرف الأطباء عللها بل هي عندهم خارجة عن القياس، وإنما تفعل بالخاصية، فما الذي تنكر جهلتهم من الخواص الشرعية؟ مع أن في المعالجة بالاغتسال مناسبة لا تأباها العقول الصحيحة، فهذا ترياق سم الحية يؤخذ من لحمها، وهذا علاج النفس الغضبية، توضع اليد على بدن الغضبان فيسكن، فكأن أثر تلك العين كشعلة نار وقعت على جسد، ففي الاغتسال إطفاء لتلك الشعلة 1 (1) 000 الخ.
وفي هذا الحديث فوائد نذكر بعضها للإفادة منها: وهي: إن العائن إذا عرف يقضى عليه بالاغتسال- وينبغي له أن لا يمتنع عن ذلك، وأن الاغتسال من النشرة النافعة. وإن العين تكون مع الإعجاب ولو بغير حسد، ولو كان من