ضعف في الإيمان، ونقص في التوكل، وأوهام، زادها ونماها عندهم، فتح هذا الباب، بفتح هذه العيادات، التي تعلقت عقود هؤلاء العوام وأشباههم بها لأن دعواهم فيما يصيبهم من أمراض، على الجن.
والأطباء إلا من عصم الله - لا يعترفون بهذا النوع من المرض، فلا يجد المريض سواء كان مرضه وهما أو مسا، علاجا له، ولا ينصفه من الجن، إلا صاحب تلك العيادة.
أما الشطر الثاني- وهو دعواه أن التلبس لا يحصل إلا في حالة واحدة، وهو المسمى بالزار، فلا نوافقه عليه - لأن الآية الكريمة التي سبق ذكرها والأحاديث الصحيحة بينت أن الجني يتلبس الإنسي مطلقا، وفي أفي وقت، وقد كان ذلك يحدث قبل أن توجد التسمية بالزّار، أو غيره.
- ولكني أقول - إن هذه الشهادة من خبير، توجب على المسؤول عن المحافظة على العامة ومن يشبههم، الأخذ بها للمحافظة على عقائد هؤلاء من هذه الأوهام التي قد تصل بهم إلى اعتقاد ما لا يجوز، مما يؤثر في إيمانهم لتعلقهم بهؤلاء وإنه لا يوجد الشفاء لهذا المرض إلا عندهم، ولفتح الباب للدجالين، فيدعون إن عندهم رقية شرعية.
فمن المناسب قفل هذه العيادات بعد إعطاء البديل لهؤلاء العوام ومن في حكمهم وذلك - عن طريق وزارة الشؤون الإسلامية - بتوجيه أئمة المساجد بأن يتناولوا في خطبهم ودروسهم بيان الرقية الشرعية، وأنها بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وإنه يوجد في كل مدينة وقرية من يقوم بهذه الرقية، فأهل التقوى والصلاح هم الذين يقومون بذلك، وهم بحمد الله يوجدون في كل أنحاء البلاد، كما يحث المسلم على تقوية إيمانه، وقوة توكله واعتماده على الله في جميع أموره. هذا ونسأل الله للجميع حسن القصد والتوفيق.