الحديث الثاني: عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى، ويقول: "اللهم رب الناس، اذهب الباس، واشفه أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما". أي - لا يترك.

الحديث الثالث: عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض: "بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا". وفي رواية "كان يقول في الرقية".

وقوله كان يقول للمريض: "بسم الله" وفي رواية صدقة، كان يقول في الرقية.

وفي رواية مسلم عن ابن أبي عمر عن سفيان زيادة في أوله: كان إذا اشتكى الإنسان، أو كانت به قرحة أو جرح، قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا- ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها - ثم قال - "بسم الله تربة أرضنا ... " الخ. الدعاء المذكور.

وبهذا يتبين لك أيها القارىء الكريم - بما أوردناه في هذا المبحث والمباحث السابقة أن الرقية المشروعة، هي ما كانت بكتاب الله عموما، وباختيار تلك السور التي ورد ذكرها كالمعوذات، وفاتحة الكتاب، والدعاء الذي ورد ذكره في رقية النبي لصلى الله عليه وسلم، وإذا كان الأمر كذلك، فهل يلزم أن تفتح عيادات، ويدعى أن فيها مختصين بالرقية الشرعية، لا يفيد الناس غيرهم، هذا ما سنتناول الحديث عنه في المبحث التالي إن شاء الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015