ذاته لذاته يناقض ما تقدم مع أن هذا الإلحاد والاتحاد أعظم من أن يُقتصر على ذمِّه بمجرَّد التناقض فقوله ظهر لذته من ذاته في ذاته يطابقُ مذهبَ أهل الوحدة الذين يقولون هو الظاهر في جميع المخلوقات وأن ذاته ظهرت لذاته.
وقول ابن عربي ومن أسمائه الحسنى العَليّ على من يكون عليًّا وما ثَمَّ إلا هو وعن ماذا وما هو إلا هو فعُلُوُّه لنفسه وهو من حيث الوجود عين الموجودات فالمسمَّى مُحْدَثات هي العَلِيَّة لذاتها وليست إلا هو.
إلى أن قال قال أبو سعيد الخَرَّاز وهو وجهٌ من وجوه الحقِّ ولسانٌ من ألسنته ينطق عن نفسه بأن الله لا يُعْرَف إلا بجمعه بين الأضداد ثم قال فهو عين ما ظهر وهو عين ما بطن في حال ظهوره وما ثَمَّ من يَراه غيره وما ثَمَّ من يبطن عنه فهو ظاهرٌ لنفسه باطن عنه وهو المسمَّى أبو سعيد الخراز وغير ذلك من الأسماء المحدثات.
وهذا الكلام ذكره القُشَيري وغيره عن أبي سعيد الخراز لمَّا قيل