لا يفتر عنهم (?). وفي الصحيح عن أبي هريرة في قصة الذي لبس بردين وجعل يمشي يتبختر فخسف الله به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة (?). وفي بعض ألفاظ حديث البراء الطويل عند أحمد: ثم يخرق له خرق إلى النار فيأتيه من غمها ودخانها إلى يوم القيامة (?). لكن ورد في بعض الأحاديث أنه يخفف عنهم ما بين النفختين فإذا قاموا من قبورهم قالوا: يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا.
... (ب) عذاب منقطع، وهو عذاب من خفت جراثمهم من العصاة، فإن كلا يعذب بحسب جريمته، ثم يرفع عنهم بدعاء أو صدقة أو قراءة أو نحو ذلك (قال) عبد الله بن نافع: مات رجل من أهل المدينة فرآه رجل كأنه من أهل النار فاغتم لذلك، ثم إنه سابعة أو ثامنة رآه كأنه من أهل الجنة، فقال: ألم تكن قلت إنك من أهل النار؟ قال: قد كان ذلك، إلا أنه دفن معنا رجل من الصالحين فشفع في أربعين من جيرانه فكنت منهم. ذكره ابن أبي الدنيا.
... (وقال) وحدثنا أحمد بن يحيى عن بعض الأصحاب قال: مات أخي فرأيته في النوم فقلت له: ما كان حالك حين وضعت في قبرك؟ قال: أتاني آت بشهاب من نار، فلولا أن داعيا دعا لي لرأيت أنه سيضربني به.
(وقال) بشار بن غالب: رأي رابعة العدوية في منامي وكنت كثير الدعاء لها، فقالت لي: يا بشار هداياك تأتينا على أطباق من نور مغطاة بمناديل الحرير. قلت: وكيف ذاك؟ قالت: هكذا دعاء المؤمنين الأحياء للموتى إذا