الصوفية نوع من الثياب يلبسه الشيخ بعض المريدين حسبما يراه من حاله أو طاق من القماش يلفه على رأسه، يجمع الشيخ بعض الفقراء ويقرءون الفاتحة ويدعون للمريد، ثم يلبسه الشيخ ثوبا خشنا أزرق أو أحمر أو طاقية أو قلنسوة أو رداء أو يعممه. والكلام فيها بنحصر فى ثلاثة فروع.
1 - شرط لبسها:
يشترط فيمن يريد لبس الخرقة أن يحسن النية بأن يقصد بلبسها حصول البركة له والتزى بزى القوم الصالحين، لا الرباء والشهرة. وإلا كانت حراما. وأن يكون أهلا لها. وأن يكون الشيخ من العارفين أرباب النظر الصائب والفكر الثاقب.
(قال) القطب الشعرانى فى لواقح الأنوار: أحد علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا نلبس لباس شبرة ولا لباس فخر ولا مباهاة، كأن نلبس المرقعات الملونة برقع خضر وصفر وحمر وسود ونحو ذلك، أو نلبس بشتا من ليف أو خوص أو حلفاء أو جلودا منزوعة الشعر. أو طرطور جلد أو خوص مكشوفا بغير عمامة، أو شملةحمراء أو خضراء أو نحوهما، أو نلبس طيلسانا رقيقا أو جبة نقية البياض جدا ونحو ذلك إلا بنية صحيحة شرعية. وقد كان الأشياخ لا يلتزمون لونا خاصا، فاعلم ذلم ولا تلبس لباس شهرة (روى) ضمرة بن ثعلبة أنه أتى النبى صلى الله عليه وسلم حلتان من حلل اليمن. فقال: يا ضمرة أترى ثوبيك هذين مدخليك الجنة؟ فقال: يا رسول الله لئن استغفرت لى لا اقعد حتى انزعهما عنى فقال النبى صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لضمرة، فانطلق سريعا حتى نزعهما عنه. أخرجه أحمد ورجاله ثقات غير بقية فإنه مدلس (?) {365}