فكان يكسوها الديباج الأحمر يوم التروية، والقباطى أول رجب، والديباج الأبيض يوم سبع وعشرين من رمضان. وكساها الناصر العباسى ديباجا أخضر. ثم كساها ديباجا أسود واستمر الأمر على هذا إلى الآن.

فهى الآن تكسى فى العام مرة واحدة يوم النحر. جرت العادة أن تغسل الكعبة بماء زمزم فى السابع والعشربن من ذى القعدة، وتشمر ستورها وتكسى يوم الأضحى، ويأخذ الأشراف وبنو شيبة الكسوة العتيقة ويقتسمونها ويبيعون كل قطعة منها بأوفر الثمن.

(هذا) وقد اختلف العلماء فى التصرف فى كسوتها، فقال النووى فى المجموع قال صاحب التلخيص وفيره من الشافعية: لا يجوز قطع أستار الكعبة ولا نقل شئ منها ولا بيعا ولا شراؤها، خلاف ما يفعله العامة يشترونه من بنى شيبة. وارتضاه الرافعى والحليمى. وقال ابن الصلاح: الأمر فيها إلى الإمام يصرفها فى بعض مصارف بين المال بيعا وعطاء، واحتج بما رواه الأزرقى أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان ينزع كسوة البيت كل سنة فيقسمها على الحاج.

... وهذا حسن متعين لئلا يؤدى إلى تلفها بطول الزمان. وروى الأزرقى عن ابن عباس وعائشة رضى الله هنهما قالا: تباع كسوتها وتجعل فى سبيل الله والمساكين وابن السبيل. قال ابن عباس وعائشة وأم سلمة: ولا باس بان يلبس كسوتها من صارت إليه من حائض وجنب وغيرهما. ولا يجوز أخذ شئ من طيب الكعبة لا للتبرك ولا لغيره. ومن أخذ شيئا منه لزمه رده إليها فإن أراد التبرك أتى بطيب من عنده من عنده فمسحها به ثم أخذه أهـ ملخصا (?).

6 - لبس الخرقة:

الخرفة لغة قطعة من الثوب والجمع خرق كسدرة وسدر، وفى اصطلاح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015