ولما بنت قريش الكعبة عملوا لعا كسا شتى من أنواع الثياب. ولم تزل تكسوها حتى كان زمن أبى ربيعة بن المغيرة المخزومى، وكان ذا مال فقال: أكسوها من مالى عاما وقوموا بكسوتها عاما. واستمر الأمر على هذا الى عهد النبى صلى الله عليه وسلم " فقد " روى الواقدى عن إبراهيم بن أبى ربيعة قال: كسى البيت فى الجاهلية الأنطاع. ثم كساه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الثياب اليمانية. ثم كساه عمر وعثمان القباطى.
(وروى) الدار قطنى فى المؤتلف أن أول من كسا الكعبة الديباج نتيلةبنت جناب والدة العباس بن عبد المطلب، كانت أضلت العباس صغيرا فنذرت إن وجدته أن تكسو الكعبة الديباج. وذكر الزبير بن بكار أنها أضلت ابنها ضرار بن عبد المطلب شقيق العباس، فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت، فرده عليها رجل من جذام فكست الكعبة ثيابا بيضا (وهذا) محمول على تعدد القصة
(وحكى) الأرزاقى أن معاوية كساها الديباج والقباطى والحبرات فكانت تكسى الديباج يوم عاشوراء، والقباطى فى آخر رمضان.
وكساها الديباج يزيد بن معاوية، وابن الزبير، وعبد الملكبن مروان. وكانت كل كسوة تطرح على سابقتها، حتى سنة 160 هجرية حج المهدى العباسى، فأمر بتجريدها وألا يسدل عليها إلا كسوة واحدة.
(والصحيح) أن أول من أمر بتجريدها من الكسوة العتيقة سيدنا عمر فكان ينزع كسوتها كل سنة ويستبدل بها جديدة ويقسم الأولى بين الحجاج
(وذكر) الفاكهى أن أول من كساها الديباج، المأمون بن الرشيد