(فالراجح) مذهب غير الحنبلية لقوة أدلته. لما فيه من العمل بكل الأحاديث وعدم طرح شئ منها (قال) فى النيل: وأما الاستدلال بأحاديث الباب على ان الدباغ لا يطهر جلود السباع بناء على أنها مخصصة للأحاديث القاضية بأن الدباغ مطهر على العموم " فغير " ظاهر، لأن غاية ما فيها مجرد النهى عن الركوب عليها وافترائها، ولا ملازمة بين ذلك وبين النجاسة أهـ.

4 - اتخاذ النعل:

النعل الحذاء وكل ما يقى القدم. ويستحب لبسها " لحديث " جابر أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: استكثروا من النعال فإن الرجل لا يزال راكبا ما انتعل. اخرجه مسلم وابو داود والنسائى وأحمد (?) {333}.

(والمعنى) ان المنتعل شيبة بالراكب فى خفة المشقة وقلة التعب وسلامة الرجل من أذى الطريق ز وفيه غرشاد الى المصلحة، وتنبيه على ما يخفف المشقة، فغن الحافى المديم للمشى يلقى من الآلام والمشقة بالعثار وغيره، ما يقطعه عن المشى ويمنعه من الوصول إلى مقصوده كالراكب فلذلك شبه به أفادة الحافظ فى الفتح.

(وعن) انس بن مالك أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: أمرت بالنعلين والخاتم. أخرجه الطبرانى فى الصغير والأوسط وفيه عمر بن هارون البلخى وهو ضعيف (?) {334}.

(وعن) عبيد بن جريح أنه قال لعبد الله بن عمر: رايتك تلبس النعال السبتية ز فقال له: إنى رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعال التى ليس فيها شعر، ويتوضا فيها فأنا أحب أن ألبسها. اخرجه البخارى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015