ضعيفان (?) {144}.
(ولهذه) الروايات اتفق العلماء على جواز لبس السراويل. ولا دليل لمن قال بكراهته (قال) العلامة السفارينى فى غذاء الألباب: سئل الإمام أحمد رضى الله عنه عن لبس السراويل فقال: هو أستر من الإزار، ولباس القوم كان الإزار. وفى الصحيحين عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم خطب بعرفات: من لم يجد إزاراً فليلبس سراويل للمحرم {145}.
(وبهذا) استدل الإمام أحمد على أنها كانت معروفة عندهم (قال) وروى عن عمر رضى الله عنه أنه كتب إلى جيشه بأذربيجان: إذا قدمتم من عزاتكم إن شاء الله، فألقوا السراويلات والأقبية والبسوا الأزر والأردية. فدل على كراهيته لها وأنها غير زيهم. وجزم فى الإقناع وغيره بسنية لبس السراويل وهو المذهب بلا ريب أهـ بحذف (?)
(واختلفوا) فى أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم لبسه أم لا؟ فصرح كثير منهم بأنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم اشتراه، ولم يثبت من طريق صحيح أنه لبسه.
(وقال) العلامة السفارينى فى غذاء الألباب: قد روى عن ابراهيم وموسى عليهما السلام أنهما لبسا السراويل ولبسه النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وروى عن غير واحد من الصحابة كسلمان. وعن على رضى الله عنه أنه أمر ربه، وأخرج ابن حبان عن بريدة قال: إن النجاشى كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إنى قد زوجتك امرأة من قومك وهى على دينك، أم حبيبة بنت ابى سفيان وأهديت لك هدية جامعة: قميصا وسراويل وعطافا وخفين ساذجين، توضأ النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومسح عليهما {146}. قال