"ولقول " سويد بن قيس: جلبت أنا ومخرمة العبدى ثيابا من هجر، فأتينا به مكة فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يمشى فساومنا سراويل فيعناه، وثم رجل يزن بالأجر، فقال له زن وأرجح. أخرجه أحمد والربعة وابن حيان (?) {143}
" ولقول " أبى هريرة: دخلت مع النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوما السوق فجلس إلى البراز فاشترى سراويل بأربعة دراهم، وكأن لأهل السوق وزان يزن فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أتزن وأرجح. فقال الوزان: إن هذه لكلمة ما سمعتها من أحد. فقال له أبو هريرة: كفى بك من الجفاء فى دينك ألا تعرف نبيك، فطرح الميزان ووثب إلى يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم يريد أن يقبلها، فجذب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يده منه. وقال له: يا هذا إنما يفعل هذا الأعاجم بملوكها، ولست بملك إنما أنا رجل منكم فوزن وارجح، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم السراويل. قال أبو هريرة: فذهبت لأحمله عنه. فقال: صاحب الشئ أحق بشيئه أن يحمله إلا أن يكون ضعيفا فيعجز عنه فيعينه أخوه المسلم. قال: قلت يا رسول الله وإنك لتلبس السراويل؟ قال: أجل فى السفر والحضر، وفى الليل والنهار فإنى أمرت بالستر فلم أر شيئاً أستر منه. أخرجه الطبرانى فى الأوسط وأبو يعلى الموصلى وابن حبان فى الضعفاء والدار قطنى فى الأفراد، وفى سنده يوسف ابن زياد البصرى عن شيخه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقى، وهما