لإبراهيم بن يونس وقد قيل له: إن هذا الشيخ كان قاضيًا على هذه المدينة: بأي شيء كنت تقضي؟

فقال له إبراهيم: بالكتاب والسنة.

فقال له أبو عبد الله: فما السنة؟

فقال (له) إبراهيم: السنة السنة.

قال أبو عثمان: فلما سمعته على قوله «السنة .. السنة».

قلت لأبي عبد الله: المجلس مشترك أو خاص؟

فقال: مشترك.

فقال أبو عثمان: أصل السنة في كلام العرب المثال الذي يتمثل عليه, قال الشاعر:

تريك سنة وجه غير مقرفة ... مأساء ليس بها خال ولا ندب

أي صورة وجه ومثاله.

والسنة محصورة في ثلاث: الائتمار بما أمر الله به رسوله - صلى الله عليه وسلم - , والانتهاء عما نهى عنه, والائتساء به فيما فعل.

قال الشيعي: فإن اختلف عليك فيما نقل إليك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وجاءت به السنة من طرق؟.

فقلت له: انظر إلى أصح الخبرين نقلاً فآخذ بأصحهما, وأطلب الدليل علىموضع الحق في أحد الحديثين, ويكون الأمر في ذلك كشهود عدول اختلفوا في شهادة, فلابد من طلب الدليل على موضع الحق من الشهادتين.

فقال الشيعي: فلو استووا في الثبات؟.

فقلت له: يكون إحداهما ناسخًا والآخر منسوخًا.

قال: فمن أين قلتم بالقياس؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015