البحر, وشن الحروب على النصارى, وإرسال الحملات الجهادية في حوض البحر المتوسط, كما أن التجارة ازدهرت ازدهارًا عظيمًا انعكس على الرعايا, واستطاع أن يسوي العرب بسياسة حكيمة.
32 - في عصر الأمير علي بن يحيى بدأت الأطماع النصرانية تظهر للعيان, وتحركت أساطيل النصارى من صقلية, للمناوشات في البحر المتوسط.
33 - سقطت المهدية عاصمة الزيريين في عام 543هـ في أيدي «رجال النصارى» حكام صقلية, وكذلك طرابلس ومدن الساحل في الشمال الإفريقي.
34 - استطاع الموحدون أن يطهروا الشمال الإفريقي من النصارى وأن يحافظوا على وحدة البلاد السياسية من المغرب الأقصى إلى الحدود المصرية.
35 - كان لسقوط الدولة الزيرية أسباب كثيرة من أهمها: الصراع الداخلي بين صنهاجة وزناتة وكتامة, وتوسع الصراع بدخول العرب حلبة الصراع مما أضعف الدولة في نواحيها العسكرية والتجارية والسياسية وغيرها, وجعل العلماء والفقهاء يهاجرون إلى المشرق أو الأندلس أو المغرب الأقصى.
36 - حكمت الدولة الزيرية 180 سنة هجرية ثم انتهت وأصبحت كالأمس الغابر {لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} [يونس: 49] وهذا يفيدنا عبرة واتعاظًا.
37 - إن كان العبيديون نجحوا في إضعاف المعز بن باديس ودولته فإن الله سلط عليهم إخوان المعز في العقيدة نور الدين محمود, وصلاح الدين الأيوبي للقضاء على ملك العبيديين.
38 - تكاثفت جهود الأمة لمحاربة المد الباطني الإسماعيلي, وظهر ذلك جليًا فيما قام به السلطان محمود الغزنوي في بلاد الهند, والسلطان ألب أرسلان السلجوقي في بلاد الشام, من حرب العبيديين, وكان الغزنويون والسلاجقة سنيين في معتقدهم.
39 - برز في الدولة السلجوقية الوزير نظام الملك «الحسن بن علي» وكان ذا صلاح وتقوى وهمة في إحياء السنة وإماتة البدعة, فوضع خطة طويلة المدى متعددة