23 - قاوم علماء السنة المد العبيدي الرافضي بكل الأساليب المتاحة لهم من حجة وتعليم ودعوة وحمل سلاح ضد الطغاة الظالمين وتحملوا القتل والسجن والتعذيب.
24 - استهدف علماء أهل السنة في دعوتهم الأمراء الصنهاجيين ونجحوا في إرشادهم وتعليمهم وأخص بالذكر الفقيه أبا الحسن الزجال.
25 - كان الاهتمام بالمعز بن باديس مكسبًا عظيمًا لأهل السنة, وكان المعز بن باديس حكيمًا في تدرجه للانفصال عن الدولة العبيدية الباطنية, إذ شجع العلماء والفقهاء من أهل السنة في دعوتهم, وضايق الروافض, بل واستدرجهم لمعارك طاحنة للقضاء عليهم بالسيف.
26 - إن الدولة الصنهاجية البربرية الزيرية تحولت في زمن المعز إلى دولة سنية وهذه بداية ضعف الدولة العبيدية, بل من أسباب سقوطها.
27 - إن إلغاء المذاهب السنية وإلزام الناس بالالتزام بمذهب واحد ضيق قاعدة الدفاع في الشمال الإفريقي, وكان الأولى للمعز أن يتبنى التيارات السنية كافة كما فعل نور الدين محمود مع كونه حنفيًا, إلا أنه قدر وقدم بقية المذاهب السنية, وكما فعل صلاح الدين مع كونه شافعيًا.
28 - لقد كانت سنة الله واضحة في آجال الملوك والحكام, وكذلك قوة الأفكار التي تحميها الدول, وكم من تغيير حدث من أحفاد وأبناء من هم أعداء لمنهج أهل السنة.
29 - مكرت الدولة العبيدية بالمعز بن باديس بإرسالها القبائل العربية للشمال الإفريقي, وكان من أسباب انهزام المعز الصراع العنيف بين صنهاجة وكتامة وزناتة, وتركيب الجيش وارتكازه على العبيد الذين لم يتحصلوا على قسط وافر من التربية الإيمانية.
30 - يعتبر عصر تميم بن المعز أفضل من والده, إذ استطاع أن يضم المدن التي انفصلت إلى دولته, وأن يجند القبائل العربية في جيشه وأن يهزم بني عمه أصحاب الدولة الحمادية واستمر على نهج أبيه والدعوة إليه.
31 - يعتبر عصر يحيى بن تميم من أقوى العصور الزيرية خصوصًا في مجال