ولهذا قال الشيخ:
119- ومن أعجب الأشياء: خلق مشيئة ... بها صار مختار الهدى بالضلالة
120- فقولك: هل اختار تركا لحكمة1؟ ... كقولك: هل اختار ترك المشيئة؟
121- وأختار [أن] 2 لا اختار فعل ضلالة ... ولو نلت هذا الترك فزت بتوبة
122- وذا ممكن، لكنه متوقف ... على ما يشاء الله من ذي المشيئة
الشرح:
يقول الشيخ: إن من أعجب الأشياء: أن خلق الله للعبد مشيئة يتمكن بها من كل ما يريد. فيختار بها الهدى، إن كان من أهل السعادة ويختار بها الضلالة، إن كان من أهل الشقاوة. والعبد هو الذي يفعل ويعمل ويكسب: من غير ممانع له عما يريده.
فقولك أيها المعترض عليه: هل أختار ترك حكم الله وقدره؟
مثل قولك: هل أختار ترك مشيئتي؟