كما ثبت في الصحيح مرفوعا: " احرص على ما ينفعك واستعن بالله "1.
فهذا أمر بالحرص على الأسباب النافعة في الدين والدنيا، مع الاستعانة بالله. لأن هذه: الاستقامة.
وذلك أن الانحراف من أحد أمور ثلاثة:
1- إما أن لا يحرص على الأمور النافعة؛ بل يكسل عنها وربما اشتغل بضدها.
2- أو يشغل بها، ولكن يتكل على حوله وقوته، وينظر إلى الأسباب ويعلق جميع قلبه بها، وينقطع عن مسببها.
3- أو لا يشتغل بالأسباب النافعة يزعم: أنه متوكل على الله، فإن التوكل لا يكون إلا بعد العمل بالأسباب.
فهذا الحديث بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم الطرق النافعة للعباد.
ولنقصر على هذا: فإنه يحصل به المقصود، والله أعلم؛ وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
قال ذلك وكتبه: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله آل سعد. غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين. وافق الفراغ منه: في 30 ربيع الثاني، سنة 1376هـ.
وتم نقله بيد راجي عفو ربه: محمد السليمان البسام؛ في 22 جمادى أول، سنة 1376هـ.