وأجازوها إجازة لم تسبق لغيرها وأخذ عنها كثيرون، وكان لها النفس العالي ألحقت فيه الأصاغر بالأكابر وممن سمعت عنهم أبو الخطاب الطبراني وفخر الإسلام الشاشاني وغيرهما من أفاضل العلماء وألفت جملة رسائل في الحديث والفقه والتوحيد ومآثرها كثيرة في أصناف العلوم وكانت وفاتها ببغداد سنة 574 هجرية.
هي معتوقة المرحوم عثمان (كتخدا القازد غلي) وزوجة المرحوم إبراهيم (كتخدا القازد غلي) كانت تقية صالحة من بنات الجركس، المتأدبات المطيعات لأزواجهن الصادقات في خدمتهن ولها مآثر عظيمة وإدرارات جسيمة كريمة محسنة على الفقراء والمساكين، قاضية لحوائج المحتاجين.
فمن مآثرها السبيل الذي بنته بقرافة مصر الصغرى إغاثة للناس وقت المواسم ووقفت له أوقافا يصرف من ريعها عليه وهو منقوش من أعلاه برقم سنة 1170 هجرية، وهذا السبيل عامر إلى الآن ويملأ سنويا من ماء النيل على طرف ديوان الأوقاف المصرية. وفي حجة وقفيته المؤرخة سنة 1185 هجرية أن الست (شوكار) - المذكورة - وقفت جميع المكان بخط الأزبكية بدرب شيخ الإسلام بن عبد الخالق السنباطي وجميع الجنينة فيما بين بولاق والقصر العيني المعروفة قديما بغيط البحر.
وجميع الرزقة الكائنة بناحية ديرك بالمنوفية، وجميع الرزقة الكائنة بناحية طمويه بالجيزة، وجميع خمسمائة عثماني وأربع عثمانية مرتب علوفة، وجميع المكان الكائن بالكعكيين تجاه حمام الجبيلي.
وجميع علو بعض طبقات من وكالة الملح، وجميع المكان بخط الكراسين بين الحيطان بالقرب من قنطرة الخرنوبي وجميع المكان الكائن بخط الشوائين بداخل عطفة الفاكهاني.
وجميع المكان الكائن بالخط - المذكور - في العطفة المتوصل منها الباب جامع الفاكهاني الشرقي، ومطبخ السكر وجميع الحانوتين الكائنين تجاه جامع الفاكهاني، وجميع ست قراريط من الوكالة الكائنة بخط قنطرة الموسكي، وجميع الحانوتي الكائنين بالدرب الأحمر.
وجميع الحانوت الكائن بالخط - المذكور - تجاه جامع الصالح وجميع الحصة التي قدرها ثلاثة وعشرون قيراطا في الوكالة الكائنة بخط البندقانيين.
وجميع الحصة التي قدرها نصف قيراط وسدس قيراط في كامل أراضي ناحية الأرجنوس وتوابعها بالبهنساوية، وجميع ثلاثة حوانيت كائنة بخط باب الزهومة.
وجميع مرتب العلوفة وهو ثلاثة وستون عثمانيا. وشرطت لنفسها نظر وقفها هذا ومن بعدها للأولاد والعتقاء وأن يصرف في ثمن ماء عذب يصب في السبيل إنشاء الواقفة في كل سنة أربعة آلاف وتسعمائة وخمسون نصفا فضة (النصف الفضة عبارة عن بارة وكل أربعين منها بدرهم فضة أعني قرش أو كل أربعة منها بمليم من العملة المصرية التي كل ألف منها بدينار مصري) وفي ثمن حبال وبخور وغيره مائتان وخمسون نصفا فضة، وللمزملاتي سنويا سبعمائة وعشرون نصفا، ولغفير السبيل سنويا ثلثمائة وستون نصفا فضة وأجرة ملئه أربعمائة نصف، وشرطت أيضا به ثلثمائة وستون نصفا وأجرة النزح وثمن القلل والبخور مائتان وأربعون نصفا وثمن زيت وقناديل بمقام الشيخ الخرنوبي مائة وثمانون نصفا وأن يصرف في ثمن ماء يصب في السبيل الذي بالشوائين يوميا اثنا عشر نصفا وفي ثمن ضحايا ليوم العيد تفرق على الفقراء ثلاثون ريال حجر أبو طاقة ولسبعة قراء يقرأون من أول