والبرق والصواعق، وقانون الجاذبية ونحو ذلك مما لا يقبل عقلًا، لهم أيضًا كلام في عمر الدنيا، ذكروا في عمر الدنيا أنه سبعة آلاف سنة؛ وأن النبي محمد بعث في آخر السادسة، وحكم ابن الجوزي على كلامهم هذا بأنه كلام موضوع، لا يُقبل.

تحدثوا عن خلق الشمس والقمر، ورووا كلامًا في خلق الشمس والقمر، والخسوف والكسوف لا يتسع المقام لذكره تفصيلًا.

وابن أبي حاتم وابن مردويه وغيرهم، وابن الجوزي حكموا على ما يروى من كلامهم في هذا بأنها أحاديث باطلة.

وأيضًا هناك أحاديث في أن الله وكل بالشمس تسعة أملاك ويرمونها بالثلج كل يوم، ولولا ذلك ما أتت الشمس على شيء إلا أحرقته كلام وأحاديث ضعيفة، لم تصح.

أوردوا أيضًا كلامًا عن كسوف الشمس وخسوف القمر، وأن أنوارهما موكلٌ بها أملاك، كلام لا يصح ولا يقبل، فرووا أن سئل ابن عباس عن المد والجذر؟ فقال: إن ملكًا موكلًا بناموس البحر؛ فإذا وضع رجله فاضت البحار، وإذا رفعها غاضت البحار، ينسبون المد والجذر إلى هذه الأحاديث الموضوعة التي لا تصح.

والحق: أن الإمام الذهبي حكم ببطلان هذه الأخبار، وأنها أحاديث غير صحيحة، بل قال شيخنا الشيخ أبو شهبة: إنما هناك من وضع الزنادقة أحاديث، وأكاذيب نسبوها إلى الرسول، تتعلق بالكونيات والفلكيات، وأسباب الكائنات، وكل ذلك من الأباطيل التي ذكروها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015