الشيخ محمد عبد الله دراز له كتاب (مدخل إلى القرآن الكريم) ذكر وجوهَ إعجازٍ كثيرة أيد بها الآيات، والشيخ شعراوي له كتاب (معجزة القرآن) وخاصة تكلم عن الإعجاز العلمي، وذكر أن عطاء القرآنِ متجددٌ، وفيه من الإعجاز ما يشبِعُ كُلَّ الأجيال عبر القرون، وأن آيات الإعجاز على مدى الزمان متجددة مع الهدايات القرآنية الدائمة إلى قيام الدين، وأيضًا نرى هناك الشيخ طنطاوي جوهري وله تفسيره المعروف في هذا الشأن تفسير للقرآن كامل.
وجاء كذلك دكتور محمد الغمراوي، وله: (الإسلام في عصر العلم) والأستاذ حنفي أحمد له (التفسير العلمي للآيات الكونية) والدكتور عبد العزيز إسماعيل له: (الإسلام والطب الحديث) والدكتور عبد الرازق نوفل له: (الإعجاز العددي) ولهم كلامٌ كثير في هذا المعنى.
ويقولون: إن آيات الفرائض آيات الفقه والعبادات معدودة؛ فإذا كانت سبعمائة آية عن الكون، فيها عجائب الدنيا في القرآن، أما تستحق أن تكون لها دراسات عظيمة لإعجاز القرآن ... إلى آخره.
أما في المقابل؛ فنجدُ نجد هناك جبهةً معارضةً، هناك المعارضون لهذا الاتجاه، وأكثرهم ممن تخصص في العلوم الشرعية أو الأدبية على رأسهم: الإمام الشاطبي، والشيخ محمود شلتوت، والأستاذ عباس العقاد، والدكتور محمد حسين الذهبي، والأستاذ أمين الخولي في بعض كتبه.
ونرى الإمام الشاطبي في (الموافقات) والشيخ شلتوت في تفسيره للقرآن، وعباس العقاد في كتابه (الفلسفة القرآنية) تحدث عن العلم والقرآن، وأكثروا بعناوين ذكروها: إنكار التفسير العلمي، وذكروا: أن القرآن كتاب هداية، وليس بنظريات الهندسة، أو الطب، أو النجوم، ونحن نقرأ القرآن يدعو إلى العلم،