عاشرًا: يجب مراعاة الأساليب البلاغية في القرآن ودلالاتها.

حادي عشر: عدم قصر اللفظ على معنى واحد وردُّ بقية المعاني الصحيحة الأخرى من غير مرجح.

أخيرًا: يجب الجمع بين كل آيات القرآن التي تتحدث في الموضوع الواحد، ولا نستطيع الجزم بأن ما يقال عنه حقيقة علمية ستظل إلى الأبد هكذا، فكثير مما يكتشفه العلماء، ويقولون: إنه حقائق علمية، وتبقى فترةً طويلةً- يأتي ما ينقُضَها، ويزلزل أركانها فيما بعد.

وعليه فينبغي أن نعلم أن الحقائق البشرية غير قاطعة أما الحقائق الإلهية القرآنية فهي قاطعة ونهائية.

قبل أن ننتقل إلى نماذج من الدخيل في التفسير العلمي نعرّج على آراء العلماء في التفسير العلمي، فماذا قال العلماء، أو ما رأي أكثرهم؟

نقول: لقد اختلف العلماء في التفسير العلمي منذ القرون الأولى، ويرجع في تاريخ المسلمين إلى العصر العباسي، ومن أبرز وأنشط من روّج لهذا الإمام أبو حامد الغزالي -رحمه الله-، ثم نمى هذا الاتجاه على مر الأيام بالفخر الرازي، والقاضي أبي بكر بن العربي، وابن أبي الفضل المرسي، وجلال الدين السيوطي، ولكن هذا الاتجاه لقي معارضةً قويةً من آخرين.

وعلى هذا، فإننا نقول: إن هذِهِ النزعةَ التفسيرية، كما وجدنَا لها أنصارًا ومؤيدين؛ فقد وجدنا لها أيضًا منكرينَ ومعارضين؛ فمن أبرز الزعماء لكل فريق؟ أبو حامد الغزالي، كان من أبرز الذين أيدوا هذا بصورةٍ لم يُسْبَق إليها، وفي كتابيه (إحياء علوم الدين) و (جواهر القرآن) ذكر الكثير؛ خصص في (الإحياء) الباب الرابع من أبواب آداب تلاوة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015