أقطاب الرواية الإسرائيلية:

إن الذين نقل لنا عنهم هذه الإسرائيليات هم عدد ليس قليلًا، إنهم عرفوا بأن بعضهم كان من الصحابة، وبعضهم كان من التابعين، نستطيع أن نقول: إن المشهور من هؤلاء بما نسميهم أقطاب الرواية الإسرائيلية، في مقدمتهم مَن نقل عنهم بعض الإسرائيليات: عبد الله بن عباس، وأيضًا أبو هريرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأيضًا عبد الله بن سلام الذي كان من أهل الكتاب وأسلم، وأيضًا اشتُهِرَ عن كعب الأحبار، وعن وهب بن منبه.

واشتهر أيضًا من تابعي التابعين: محمد بن السائب الكلبي، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، ومقاتل بن سليمان، ومحمد بن مروان السدي الصغير، هؤلاء جماعة نقل عنهم الكثير والكثير.

أما عبد الله بن عباس، فهو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حَبر الأمة وبحرها، وهو صاحب الرصيد الأكبر في علم التفسير من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد دعا له النبي دعوة خاصة عندما قال: ((اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل)).

هل كان ابن عباس يرجع إلى الإسرائيليات، أو يفسر بعض الآيات القرآنية بالإسرائيليات؟

لقد اتهم بأنه كان يفسر بعض الآيات من خلال الإكثار من الأخذ عن أهل الكتاب، وأنه كان يصدقهم فيما يقولون مخالفًا بذلك التعاليم التي وردت عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015