كثير؛ فجعل الآية الأولى في آدم وحواء، وجعل قوله تعالى: {فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا} الآية في المشركين من ذريتهما؛ أي: جعلا أولادهما شركاء لله فيما آتاهما، والمراد بهما الجنس أي: جنس الذكر والأنثى، فمن ثم حسن قوله: {فَتَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُون} بالجمع، ويكون هذا الكلام من الموصول لفظًا المفصول معنًا، ومنهم من جعل الآيتين في ذرية آدم وحواء؛ أي: خلقكم من نفس واحدة، وهي نفس الذكر، وجعل منها؛ أي: من جنسها زوجها، وهي الأنثى {فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا} أي: بشرًا سويًّا كاملًا؛ {جَعَلاَ} أي: الزوجان الكافران لله شركاء فيما آتاهما وبذلك أبدلا شكر الله كفرانًا به وجحودًا؛ وعلى هذا لا يكون لآدم وحواء ذكر ما في الآيتين، وهنالك تفاسير أخرى لا نستريح لها، يقول شيخنا: لست منها على ثلج ولا طمأنينة. كما روي في تفاسير الكشاف والقرطبي وأبي السعود وال ألوسي وغيرها.
قصة نوح - عليه السلام- من القصص الذي ذكر في القرآن الكريم، ومنهجه في الدعوة، وصبره على قومه، وأنّ الله -سبحانه وتعالى- نصره على من كذبه، وأمره بصنع سفينة يحمل فيها من آمن معه؛ هذه القصة التي ذُكرت في أكثر من سورة لم يسلم التفسير الذي رواه المفسرون وذكره حول هذه القصة من بعض الإسرائيليات، ودائمًا نقول: إن ابن جرير والبغوي وأبو السعود، والقرطبي و (الدر المنثور) هذه التفاسير حوت قدرًا من الإسرائيليات.
فمن الإسرائيليات التي اشتملت عليها بعض كتب التفسير؛ كابن جرير و (الدر المنثور) ما روي في سفينة نوح عليه السلام؛ فقد أحاطوها بهالة من العجائب