هذا من كلمة وحيدك، وإسحاق -عليه السلام- لم يكن وحيدًا قط؛ لأنه ولد ولإسماعيل نحو أربع عشرة سنة، نعرف أن أول من بشر به سيدنا إبراهيم من الأولاد سيدنا إسماعيل، ثم كان إسحاق بعد ذلك، وهذا صريح في توراتهم هذا الكلام، وقد بقي إسماعيل -عليه السلام- حتى مات أبوه الخليل إبراهيم وحضر وفاته ودفنه.
وإليك ما ورد في هذا أيضًا في سفر التكوين، الإصحاح السادس عشر، الفقرة السادسة عشر هذا نص آخر: " وكان إبرام -كلمة إبرام يعني إبراهيم- ابن ست وثمانين سنة لما ولدت هاجر إسماعيل لإبرام".
وفي سفر التكوين الإصحاح الحادي والعشرون الفقرة الخامسة: "وكان إبراهيم ابن مائة سنة حين ولد له إسحاق ابنه".
وأيضًا عبارة أخرى: "ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لإبراهيم يمرح، فقالت لإبراهيم: اطرد هذه الجارية وابنها؛ لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق، فقبح الكلام جدَّا في عيني إبراهيم لسبب ابنه، فقال الله لإبراهيم: لا يقبح في عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك في كل ما تقول سارة اسمع لقولها؛ لأنه بإسح اق يدعى لك نسل وابن الجارية أيضًا سأجعله أمة لأنه نسلك" .. إلى آخر القصة.
فالكلام هنا، ما قول اليهود الذين يحرفون في هذا الكلام؟ وكيف يتأتى أن يكون إسحاق وحيدًا مع هذه النصوص التي هي من توراتهم التي يعتقدون صحتها ويزعمون أنها ليست محرفة؟ ثم ما رأيهم في الروايات التي تقول: إن الذبيح إسحاق بعدما تأكدوا تحريف التوراة في هذا؟.