وقد يعمد الخطيب إلى البدء بمدح السامعين، والثناء على الحاضرين بما هم له أهل بلا غلو ولا إطراء استمالة لنفوسهم حتى يشجعهم على ما يريد منهم من الخير الذي يريد أن يفعلوه، كأن يريد أن يحثهم على عيادة المرضى، أو مساعدة المحتاجين، أو كسوة طلاب المدارس في فصل الدراسة، ونحو ذلك، وقد يجعل الخطيب نفسه واحد من الجمهور يعاني ما يعانون من المشكلات التي يتحدث عنها ويواجه تلك الصعوبات التي يصفها، ويحسن أن ينص على ذلك صراحة، وهذا يجعله شديد القرب للمستمعين ويهيئهم للإصغاء والانتباه.

من أمثلة ذلك أن يصرح الخطيب مثلًا بقوله: جميعنا يشعر بخطر هذه الشهوات والمغريات، وكلنا بلا استثناء يتعرض لضغطها وتأثيرها، أنا وأنت وهذا وذاك يدرك خطر القنوات الفضائية على أبنائنا وبناتنا، إذًا فنحن في سفينة واحدة.

وقد يبدأ الخطيب بذكر موضوع صراحة يقول: إن موضوعنا اليوم هو خطر التبرج والسفور، فنوضح خطرهم من حيث مخالفته لأحكام الشرع، ومن حيث أضراره النفسية والاجتماعية، كما سنذكر ما سيترتب عليه من أخطار الخلقية والأمنية، وسيكون ختام حديثه عن الوقاية من تلك المخاطر وهكذا.

ثم على الخطيب أن يمضي إلى تفصيل ما ذكر من خلال هذه النقاط:

أولًا: قوة العرض من خلال كثرة الأدلة، والشواهد القرآنية والنبوية، إضافة إلى النقول النصية من أقوال العلماء والفقهاء مع زيادة الإيضاح بإيراد شواهد الواقع المعاصر.

ثانيًا: وضوح العرض من حيث سهولة العبارات، وفصاحة الكلمات مع البعد عن الألفاظ الغريبة، والأساليب المعقدة.

ثالثًا: جاذبية العرض من خلال تنوع المادة بضرب الأمثال وذكر الأشعار وإيراد القصص، وعرض الحكم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015