يرفضون التفكير المبدع، وإرشادهم وقيادتهم لهو أكثر الأمور مدعاة للسخط حسنًا لنعالج هذا الموضوع، ولنغص ثانية يجب أن نقول الآن شيئًا عن الخيال، فالخيال المطلوب أي الرؤية.
هذه الطريقة لتسلسل أفكار الخطبة طريقة مهمة عندما يتذكر الخطيب هذه الجمل البسيطة يجب عليه في الوقت ذاته أن يفكر جيدًا بالنقطة الثانية في خطابه والشيء الذي ينوي قوله.
ومن أهم الأمور التي تمكن الخطيب من النفوذ إلى عقل المستمع وعاطفته مقنعًا ومستنيرًا أن يكون واقعيًّا في خطبته، وذلك بأن تنسجم الخطبة مع الواقع الذي يعيشه الناس وذلك بالحديث في أمراض المجتمع وعلله التي يئن منها في حياته.
فإذًا إذا أحسن الخطيب اختيار الموضوع المناسب للبيئة التي يعيش فيها، فما عليه إلا أن يهتم بترتيب الخطبة وتقسيمها، فالخطبة تشارك مجمل فنون القول كالمحاضرة والندوة، وغيرها في أنها تشتمل على ثلاثة عناصر هي: المقدمة، وجوهر الموضوع، والخاتمة، ولنفصل القول في هذه العناصر الثلاثة.
أما المقدمة: فقد قلنا إنها أول شيء يصل إلى أسماع الحاضرين من خطيبهم، وذكرنا الشروط التي يجب توفرها حتى تكون مهمة تجذب أسماع الحاضرين، ثم على الخطيب بعد المقدمة أن يركز على موضوعه الذي يريد أن يدخل فيه بعد الافتتاح المشوق، والمقدمة المهمة يبدأ مثلًا في ذكر الموضوع الذي سيتحدث عنه، فإذا رأى أن يربط الموضوع بحمد الله والثناء عليه، فله ذلك وإذا رأى أن يبدأ بأسئلة التشويق للسامعين فله ذلك، وإذا رأى أن يبدأ حديثه بذكر خطورة الموضوع الذي سيعالجه في خطبته، فإذا كان مثلًا سيتحدث عن التدخين ومضاره، فيقول حديثي إليكم اليوم عن قاتل خطير قتل خلال عام واحد خمسة