ويحتاجون إلى إظهار الحل لها، أو تقع بين غير المسلمين ويريدون أن يعرفوا ما هي الحلول التي في دين الإسلام لهذه القضايا؟ فيأتي المؤتمرون ويعقدون مؤتمرهم؛ لبحث هذه القضية التي شغلت بال الناس من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، فيدرسونها، ويطرحون الحلول التي يرونها مناسبة لهذه القضية.

كذلك من إيجابيات المؤتمرات: إنقاذ كثير من المسلمين دينيًّا واجتماعيًّا مما حل بهم من الضياع والفساد وبخاصة في ديار الغرب.

إلا أن هذه المؤتمرات لم تخلو أيضًا من سلبيات، ونذكر هذه السلبيات من أجل تلاشيها؛ حتى تؤدي المؤتمرات غرضها وتحقق أهدافها.

من السلبيات التي تقع في بعض المؤتمرات:

قلة المادة العلمية التي تُعرض فيها، وما يترتب على ذلك من ضعف في التأصيل والمنهج، فعلى الذين يشاركون في مثل هذه المؤتمرات أن يبذلوا جهدهم في دراسة الموضوع أو القضية التي ستناقش في هذا المؤتمر، ويؤصلونها تأصيلًا علميًّا يعتمد على كتاب الله، وسنة رسول الله، وأقوال الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم أجمعين- فإن عدم اهتمام المشارك في المؤتمر بتحضير مادته العلمية؛ أولًا يعرضه هو بالظهور بمظهر الضعف، ولا يلقى القبول بين أخوانه ولا بين الحاضرين، وضعفه هو سيؤدي بالطبع إلى ضعف هذا المؤتمر، والإخلال به، وعدم تحقيق أهدافه التي عُقِد من أجلها.

كذلك من سلبيات المؤتمرات: عدم التركيز على القضايا العملية، مما يجعل المؤتمرات نظرية وبخاصة في الجانب الدعوي، فينبغي للذين يعدون هذه المؤتمرات أن يهتموا باختيار القضية التي سيناقشونها في أبحاثهم من خلال هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015