وإذا كانت الندوة استجوابيةً: فلا بد من إعداد المحاور الأساسية للأسئلة التي ستطرح في الندوة، وتوزيعها على الأعضاء المشاركين؛ حتى يهيئوا أنفسهم للإجابة عليها، ويكشفوا عن دقائقها، فلا يفاجئون بأسئلة دقيقة لا يملكون الإجابة عنها، وبالتالي يكون ذلك سببًا في إحراجهم، ولا بد لمدير الندوة من إعداد أسئلته بعناية ودقة، وبأسلوب لا يحتمل التأويل، أو يخلو من اللياقة؛ إذ لا بد من توفر الذوق والأدب، ونبذ التعالم، ومحاولة إظهار المقدرة العلمية، والاستبداد بالحديث، أو التركيز على مشارك دون آخر، أو تعمد إحراج أحد المشاركين أو إهماله، ولا بد من تحديد الوقت وتوزيعه بشكل عادل، وعدم مقاطعة المنتدين، أو تفريع الموضوع، والدخول في متاهات تؤدي إلى تمييع القضية التي هي موضوع الندوة.
وفي الندوات المفتوحة: لا بد من السيطرة على زمام الموقف وضبط الأمور لاتساع دائرة الحوار، والمحافظة على النظام، ومراعاة أساليب الذوق واللياقة في التخاطب، وإيقاف المتحدثين الذين يجنحون للإساءة إلى أحد المشاركين، أو تسفيه رأيه، أو السخرية به.
هذه هي الندوة وما يتعلق بها.
أما المؤتمر: فهو عبارة عن مجموعة محاضرات مكثفة، ذات موضوع مترابط، تلقَى في وقت محدد، لا يتجاوز في الغالب أيامًا معدودة، وفيها يتبادل المحاضرون وجهات النظر حول الموضوع المطروح.
وقد كثرت هذه الوسيلة الدعوية في الآونة الأخيرة، وعليها إقبال كبير من الشباب والمثقفين، وقد كان لكثير من هذه المؤتمرات أثر دعوي واجتماعي بين